ذكرت وثيقة سرية إن مكتب التحقيقات الاتحادي حث الشركات الأمريكية على توخي الحذر من عملية تسلل إيرانية متطورة لشبكات الكمبيوتر سيكون من أهدافها الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع وشركات الطاقة والمؤسسات التعليمية.
وقال خبراء في الأمن الالكتروني إن هذه العملية ستكون مماثلة للعملية التي ذكرت شركة كايلانس للأمن الالكتروني الأسبوع الماضي أنها استهدفت مؤسسات مهمة للبنية الأساسية في شتى أنحاء العالم.
وقالت كايلانس إنها اكتشفت أكثر من 50 ضحية لما وصفته بالعملية كليفر في 16 دولة من بينها الولايات المتحدة.
ويوفر التقرير السري لمكتب التحقيقات الاتحادي والذي أطلعت رويترز عليه الجمعة تفاصيل فنية عن برامج ضارة وأساليب استخدمت في الهجمات إلى جانب نصيحة بشأن احباط المتسللين. وطلب التقرير من الشركات الاتصال بمكتب التحقيقات إذا إعتقدت أنها تعرضت لعملية تسلل.
وقال ستيورات مكلور كبير المسؤولين التنفيذيين لمؤسسة كايلانس إن تحذير مكتب التحقيقات أشار إلى إن حملة التسلل الإيرانية ربما كانت أكبر مما كشفته أبحاثها الخاصة. وأضاف إنها "تؤكد تصميم إيران وتركيزها على تقويض البنية الأساسية المهمة على نطاق واسع."
وقالت الوثيقة الفنية لمكتب التحقيقات الاتحادي إن المتسللين يشنون عادة هجماتهم من عنواني بروتوكول إنترنت (أي بي )موجودين في إيران ولكنها لم تنسب الهجمات إلى حكومة طهران. وقالت كايلانس إنها تعتقد إن الحكومة الإيرانية تقف وراء هذه الحملة وهو إدعاء نفته إيران بشدة.
ولم يقدم مسؤول في مكتب التحقيقات تفاصيل آخرى ولكنه قال إن المكتب يزود بشكل روتيني الصناعة الخاصة بالمشورات لمساعدتها على التصدي للتهديدات الالكترونية.
ولم يكن لدى وزارة الدفاع ووكالة الأمن القومي تعليق فوري.
وزادت إيران بشكل كبير من استثماراتها لتطوير قدراتها الالكترونية منذ 2010 عندما تضرر برنامجها النووي من فيروس ستكسنت الذي يعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة واسرائيل شنته.
قال محترفون في مجال الأمن الالكتروني يحققون في الهجمات الالكترونية إنهم يرون أدلة على أن الاستثمار الإيراني بدأ يؤثي ثماره.
وينحى باللائمة بشكل متزايد على متسللين إيرانيين في هجمات الكترونية متطورة.
وقالت صحيفة بلومبرج بيزنيس ويك يوم الخميس إن متسللين إيرانيين هم المسؤولون عن هجوم مدمر وقع في فبراير شباط 2014 على شركة لاس فيجاس ساندس لادارة الملاهي والذي أدى إلى إصابة لآلاف من خوادم أجهزة الكمبيوتر بالشلل من خلال مسحها ببرنامج مدمر. وأضافت إن المتسللين سعوا إلى معاقبة شيلدون أدلسون كبير المسؤولين التنفيذيين بشركة ساندس بسبب تصريحات أدلى بها عن تفجير قنبلة نووية في إيران.