أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

اعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند انه "من غير الممكن التوصل الى اتفاق ضمن المهلة" التي تنتهي الاثنين حول الملف النووي الايراني خلال مفاوضات فيينا وان هذه المهلة مددت حتى 30 حزيران/يونيو 2015.             

واوضح هاموند ان المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى ستتواصل بموجب بنود الاتفاق الاولي الذي ابرم في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. ، مالذي يعنيه ذلك للسياسات العالمية والاقليمية، اليكم تحليلنا.

الاخبار الواردة اليوم تعني ان مجموعة الخمسة زائد واحد وايران توصلوا الى اتفاق صغير وغير ثابت بدلاً من اتفاق شامل.

وفيما يمثل ذلك اتفاق قريب من الصفقة النهائية، يبقى ما حدث يمثل انجازاً مهماً، فمن الناحية الايرانية، تم تحقيق هذا التقدم عبر ذكاء وخبرة ادارة روحاني وخصوصاً وزارة الخارجية، فمنذ ان اختارهم الشعب الايراني لتغيير عقود من سياسات المواجهة، نجح فريق الرئيس روحاني ببدء مرحلة معتدلة وتقدمية.

نتائج اليوم تعني كذلك ان المتشددين في ايران، وخصوصاً الحرس الثوري وفيلق القدس التابع له لم تنجح باخراج المفاوضات النووية عن مسارها، ولكن هذا لا يعني زوال خطر حدوث ذلك، فعودة ظهور المتشددين الى السطح تعني عودة ايران الى طرقها القديمة والمؤذية عبر التدخل في شؤون البلدان البعيدة والقريبة.

ولتجنب هذه المخاطر وللوصول بالمفاوضات النووية الى اتفاق نهائي وناجح، ستحتاج ادارة روحاني وظريف التقدمية الى المزيد من المساعدة والتواصل البناء، وخصوصاً من جيران ايران.

التفاصيل حول احتمالية تأجيل واستئناف المفاوضات لا يزال العمل عليها جار ، على الرغم من ان مصدرا رفض الكشف عن اسمه قال أن إيران لا يمكن أن تتوقع أي تخفيف جديد للعقوبات في الوقت الراهن. وتشمل الأماكن المحتملة للمفاوضات القادمة فيينا وعمان، الا ان شيئا لم يتقرر بعد.

دبلوماسي مشارك في المفاوضات قال ان بعض التقدم قد أحرز,  ولكن يجب ان تناقش بعض المسائل مع عواصم بلداننا , وستلتقي الوفود مرة أخرى قبل نهاية العام وستكون العملية مستمرة. 

وتهدف المحادثات في فيينا للتوصل الى اتفاق يمكن أن يغير الشرق الأوسط ، وفتح الباب لإنهاء العقوبات الاقتصادية على إيران والبدء في اخراج أمة من 76 مليون شخص  من العزلة  بعد عقود من العداء مع الغرب.