هددت إيران الدول الغربية بتدشين الآلاف من أجهزة الطرد المركزي في حال فشلت المفاوضات التي من المقرر أن تنتهي بحلول 24 نوفمبر الجاري حول برنامج طهران النووي المثير للجدل.
التهديد جاء على لسان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني محمد حسن أصفري الذي قال أن بلاده "ستبادر سريعاً إلى تدشين 190 ألف جهاز طرد مركزي حال عدم وصول المفاوضات النووية الى نتيجة".
وقال أصفري في تصريح أدلى به لوكالة أنباء "فارس" إن " إيران عملت بشفافية من أجل بناء الثقة، وعلى الغرب أن يعلم بأنها وفرت الفرص الكافية للتوصل إلى اتفاق".
يذكر أن إيران نفت الأنباء التي تحدثت عن حصول اتفاق علی عدد أجهزة الطرد المرکزي بعدد 4000 جهاز طرد مرکزي لفترة ثلاث حتی خمس سنوات، وأشار مسؤول في الوفد المفاوض لم يكشف عن اسمه لوكالة"إرنا" إلى أن "إیران وافقت علی خفض أجهزة الطرد المرکزي من 22 ألفا إلی 9400 جهاز".
من جانبه اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن "إلغاء العقوبات ضرورة ملحة للتوصل الى اتفاق شامل في المفاوضات النووية" .
وأكد لدى استقباله وزير الخارجية النرويجي" بورغه برنده" أن "الفريق النووي الإيراني المفاوض ومن خلال صلاحياته الكافية سيوظف جميع المبادرات الممكنة للتوصل الى اتفاق في إطار ضمان الحقوق النووية الإيرانية".
وأضاف: "إن البرنامج النووي الايراني كان ولازال شفافا وسلميا بشكل كامل ويعمل في اطار القوانين الدولية، وإن إيران باعتبارها ضحية لأسلحة الدمار الشامل تعتبر من أكثر الدول معارضة لإنتاج وتخزين مثل هذه الاسلحة".
وتابع: نحن نتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء في مجلس حكام الوكالة أن تتابع بشكل جاد استراتيجية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأن تطبق كذلك سياسات عدم الانتشار النووي بالنسبه للدول التي تملك مثل هذه الأسلحة" حسب مانقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء.
ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات الجارية في مسقط يومي 9 و10 نوفمبر الحالي حيث سيلتقي وزير الخارجية جون كيري نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون، حسب ما جاء في بيان للخارجية الأمريكية.