تفيد الأنباء بأن من يشتبه بأنهم مقاتلون من جماعة بوكو حرام المتشددة نفذوا هجوما آخر على بلدة نفادا شمال شرقي نيجيريا.
وقد دمر الهجوم الذي شن في وضح النهار مركزاً للشرطة ومصرفاً ومكتباً محلياً للحزب الحاكم في نيجيريا. وقال شهود عيان انهم شاهدوا جثث خمسة جنود ، كما تحدثوا عن قتل رجل دين مسلم بارز.
ويقول مراسلون إن جماعة بوكو حرام استولوا على مزيد من الاراضي في وقت يغرق فيه شمال شرق نيجيريا في حالة من الفوضى.
وقال ابو بكر غلدا، احد سكان نفادا، ان المهاجمين الذين وصلوا باعداد كبيرة على متن شاحنات صغيرة ودراجات اشتبكوا مع جنود في نقطة مراقبة عند مدخل المدينة منتصف النهار، ثم دخلوا الى وسط المدينة. واكد شهود اخرون واحد عناصر قوات الامن هذه الرواية.
وقال الشهود ان المهاجمين تجاوزوا قوات الامن التي تحرس الطريق الرئيسي عند مدخل المدينة. ولم يتسن الحصول على تعقيب من الشرطة، كما لم تتوفر حصيلة للضحايا من مصدر مستقل. وقال غلدا ان المسلحين "اطلقوا قاذفات على مركز الشرطة ودمروه".
وقال اوالو ابراهيم، انهم دمروا مقر الحزب الديموقراطي الشعبي الحاكم. وقال شهود اخرون انهم شاهدوهم يسرقون مصرفا.
ونفادا قريبة من ولاية يوبي، وهي واحدة من ثلاث ولايات تنشط فيها بوكو حرام حيث سيطرت على عدة مدن وقرى خلال الاسابيع الماضية.
وتقع نفادا الى الجنوب قليلا من المنطقة الاكثر تأثرا باعمال العنف التي تمارسها بوكو حرام التي لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم. ولكن الجماعة تمول نفسها من خلال سرقة المصارف وخطف الرهائن للحصول على فدية.
والاسبوع الماضي استهدفت محطة حافلات غومبي عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه بثلاثة تفجيرات اسفرت عن ثمانية قتلى.
ونشرت بوكو حرام قبل ايام شريط فيديو اعلن فيه زعيمها ابو بكر شيكو عن تزويج 219 طالبة خطفتهن جماعته في هذه المنطقة في نيسان/ابريل، كما نفى التفاوض لوقف اطلاق النار مع الحكومة.