شنت طالبان الافغانية هجوما الاثنين على محكمة في شمال البلاد اسفر عن سبعة قتلى، وفق ما ذكر مسؤولون. وهاجم اربعة متمردين تنكروا ببزات جنود في الصباح محكمة في قندوز، ما ادى الى اشتباكات استمرت اربع ساعات مع قوات الامن الافغانية، كما اوضح المتحدث باسم الشرطة المحلية.
واضاف ان المهاجمين قاموا بتفجير سيارة محشوة بالمتفجرات عند مدخل المحكمة ثم اقتحموا المكان وقتلوا ستة موظفين في المحكمة وشرطيا"، وأكد مصدر في الشرطة المحلية قتل المهاجمين الاربعة بعد ذلك.
من جهته قال كبير مدعي المحكمة امر الدين امين الذي نجا من الهجوم ان مسلحي طالبان تقدموا من غرفة الى غرفة في المحكمة وقتلوا "عن قرب" كل من الضحايا. وتبنت طالبان بعد ذلك على موقعها الالكتروني الهجوم على النظام القضائي الذي يحاولون اضعافه
وهاجمت طالبان في نيسان/ابريل 2013 محكمة في فرح غرب البلاد من اجل تحرير متمردين. وقد تنقل المهاجمون من غرفة الى اخرى في المبنى وهم يطلقون النار مما ادى الى مقتل 46 شخصا.
وولاية قندوز عقدة استراتيجية في شمال افغانستان بقيت مناهضة تاريخيا لافغانستان. لكن المتمردين تمكنوا من التقدم فيها في السنوات الاخيرة.
وفي وقت سابق ، قال المتحدث باسم قائد شرطة قندوز سيد ساروار حسيني إن سبعة أشخاص قتلوا وجرح عشرة آخرون في الهجوم.
وأضاف حسيني "قتل ستة مدعين عامين وشرطي وجرح تسعة منهم في حين قتل رجل شرطة وجرح آخر" مشيرا إلى أن "القتال انتهى حاليا. فجر مقاتل في حركة طالبان سياسة محملة بالمتفجرات وقتل ثلاثة مقاتلين آخرين برصاص قوات الأمن."
وأعلن الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم في حين لم يتضح بعد السبب الذي هاجمت لأجله طالبان محكمة الاستئناف.
وفي سياق منفصل ترددت أصوات انفجارات مساء الاثنين في أنحاء العاصمة كابول وقالت الشرطة إنها ناجمة عن إطلاق صواريخ. ولم يسجل وقوع ضحايا.