أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عمر السامرائي)

 

قال حسن راضي الخبير في شؤون الشرق الأوسط والمختص في الشان الإيراني إن إيران لاتملك خيار سوى التفاوض مع الغرب بشأن ملفها النووي. مشيراً إلى أن على السلطات تنفيذ طلبات المجتمع الدولي وتحسين سياستها الداخلية والخارجية وخاصة  الإقليمية.  جاءت تصريحات راضي خلال مداخلة له مع أخبار الآن أكد فيها أن المجتمع الدولي شدد على ضرورة تحسين إيران علاقاتها مع الغرب لعودتها إلى العمق الدولي. 

واوضح راضي أن المجتمع الدولي يرحب دائما باستعداد ايران للتعاون فيما يتعلق بالملف النووي ، لكنه اشار إلى أن الحكومة في طهران تتبع سياسة المراوغة من خلال محاولات التقارب مع روسيا والصين وابرام اتفاقات مع هاتين الدولتين للإلتفاف على العقوبات وتعويض الخسائر التي تحملتها ، فضلاً عن الرسائل الايرانية للغرب ولفت انتباهه إلى أن هناك دولا من الممكن أن تبني معها إيران علاقات إقتصادية وتجارية.

وتحدث الخبير الاقتصادي عن تراجع في الاستثمار الروسي في ايران خلال العام الماضي بنسبة 31 % ، وهبوطه إلى 16 % 
في الجاري على الرغم من الاتفاقيات والاستثمارات الروسية في طهران ، مرجعا ذلك الى التزامات الصين وروسيا الدولية تجنبا للعقوبات. 

تحسين العلاقات مع الغرب

الخبير في شؤون الشرق الأوسط والمختص في الشان الإيراني أكد أن تحسين علاقات ايران مع الغرب مرتبط بنقطتين اساسيتين اولهما الاطار المحافظ المسيطر على السياسة الداخلية والخارجية لايران والمتمثل بالمرشد علي خامئني والحرس الثوري، الذي يرسم المسار الذي يتحرك فيه الرئيس روحاني ، والآخر مدى سماح الاسرة الدولية للنظام الايراني ببسط نفوذه في المنطقة 
وتقديمه بعض التنازلات مقابل حصوله على القنبلة النووية. 

واختتم حديثه قائلاً " الكلمة الأخيرة والفصل في هذا الموضوع بيد المرشد، روحاني عليه ضغط من قبل الجناح المحافظ من أجل ان يتراجع من المفاوضات بهذا الشأن لأنهم يرون انه لايمكن ان يصلوا الى نتائج طالما أن المجتمع الدولي يفرض عقوبات بسبب سياسات ومراوغات الايرانية"