جنيف,18 يونيو, وكالات

كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن لدى مفتشيها معلومات تفيد بأن أسلحة كيماوية شبيهة بغاز الكلور استخدمت خلال الصراع في سوريا. وقالت المنظمة، المكلفة بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، أمس، إن مفتشي الأسلحة الكيماوية لديهم معلومات تفيد بأن أسلحة كيماوية شبيهة بغاز الكلور و تسبب تهيجا في الرئة استخدمت خلال الازمة . وأضافت في بيان «المعلومات المتوافرة لبعثة تقصي الحقائق تعطي مصداقية للرأي القائل بأن كيماويات سامة – هي على الأرجح مواد تسبب تهيجا في الرئة مثل الكلور – استخدمت في سوريا».

وفي غضون ذلك، قال رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق حول سوريا باولو سيرجيو بينييرو إن الازمة يا بلغت «مرحلة حرجة تهدد المنطقة برمتها»، وذلك إبان تقديم تقريرها الأخير إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، وأن «هناك تصعيدا غير مسبوق للعنف في سوريا».

وأوضحت العضو الآخر في اللجنة كارلا ديل بونتي، في لقاء صحافي، أن مهمة اللجنة كانت بدء «ملاحقات قضائية ضد أفراد» ارتكبوا جرائم حرب وليس ضد «مجموعات» على غرار تنظيم (داعش) المتشدد ، ويشن حاليا هجوما في العراق حيث نفذ الكثير من الجرائم وأعمال الانتقام.

وتابعت ديل بونتي «المشكلة هي أننا بحاجة إلى الإرادة السياسية» لإنشاء محكمة مكلفة بمقاضاة مرتكبي جرائم الحرب وإلا سيكون الأمر «فاجعة للقضاء الدولي». واستخدمت الصين وروسيا في الشهر الفائت حقهما في النقض لوقف مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي دعمته 65 دولة لإحالة ملف الجرائم المرتكبة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.