أخبار الآن | الصومال – 18 مايو 2014 – وكالات –

شنت طائرات للقوة الافريقية في الصومال الأحد غارات على مواقع لجماعة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة.
وأفاد شهود بأن الضربات الجوية استهدفت منطقة جيليب جنوب غرب العاصمة مقديشو. 
يأتي هذا في وقت إنتشرت للمرة الاولى قوة للامم المتحدة في مقديشو لضمان حماية طواقم المنظمة الدولية التي تتعرض لهجمات المسلحين.
تاتي هذه التحركات العسكرية على خلفية توعد جماعة الشباب وحلفائهم في المنطقة بشن هجمات جديدة وخاصة في كينيا المجاورة، ما دفع الدول الغربية الى تعزيز اجراءاتها الأمنية.
            
وبدأت القوة الافريقية التي تدعمها الامم المتحدة (اميسوم) وتضم نحو 22 الف جندي، في اذار/مارس هجوما يهدف الى تحرير المدن التي لا يزال الشباب يسيطرون عليها.
             
وقال عثمان محمد احد سكان جيليب، المدينة الاستراتيجية في جنوب غرب البلاد، “سمعت دوي انفجارين وكانت مقاتلات تحلق فوق جيليب”.
             
واقر قيادي في جماعة الشباب هو شيخ ابراهيم ابو حمزة بان طائرات قصفت المدينة، نافيا وقوع ضحايا.
             
وقال ابو حمزة في اتصال هاتفي ان “العدو حاول ارهاب الاطفال والنساء عبر القاء قنابل على انحاء المدينة، ولكن بفضل الله لم تسقط اي ضحية”.
             
وتعذر حتى الان معرفة الموقع الذي انطلقت منه الطائرات، لكن كينيا تشارك في القوة الافريقية المنتشرة في الصومال وسبق ان استخدم طيرانها في هجمات على مواقع للشباب.
             
وقال شهود ان القنابل سقطت على الطريق الرئيسية المؤدية الى كسمايو، عند المخرج الجنوبي لجيليب.
             
وكانت حركة الشباب تسيطر على القسم الاكبر من وسط وجنوب الصومال، لكنها طردت من قسم كبير من معاقلها بايدي القوات الحكومية والافريقية.
             
رغم ذلك، لا يزال المتمردون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية وباتوا يعطون الاولوية لحرب العصابات. وفي هذا السياق، يواصلون بعد عامين من طردهم من العاصمة مهاجمة اهداف في مقديشو.
             
والاحد، انتشرت قوة “دفاعية” تضم 400 جندي اوغندي في مقديشو لحماية طاقم الامم المتحدة ومنشآتها في العاصمة.
             
وتتمركز هذه القوة عادة في مطار العاصمة الذي يشكل ايضا مركزا لقوة الامم المتحدة في الصومال.
             
وشن المتمردون اخيرا هجمات على اهداف تحظى بحماية في مقديشو.
             
ففي حزيران/يونيو 2013، هاجموا قاعدة للامم المتحدة في وسط المدينة وقتلوا 16 شخصا.
             
وقال الممثل الخاص للامم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي في احتفال لمناسبة بدء هذه المهمة ان “انتشار هذه الوحدة التابعة لحرس الامم المتحدة يشكل مرحلة مهمة في وقت نواصل توسيع انشطتنا لدعم السكان الصوماليين”.
             
وينتشر جنود اوغنديون اصلا في البلاد في اطار القوة الافريقية التي تتصدى للشباب.