الولايات المتحدة، 9 أبريل 2014، رويترز –                                                                              

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن إيران تحتاج شهرين لتصنيع سلاح نووي، وجاء هذا الموقف متزامنا مع بدء جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.

وأدلى كيري بتصريحاته ردا على سؤال بخصوص ما إذا كان المفاوضون بشأن برنامج إيران النووي يعملون وفق تصور يتراوح بين ستة شهور و12 شهرا لتلك الفترة، وهو ما رفض كيري تأكيده مع استمرار المحادثات.

 وفي فيينا، بدأت أمس جولة جديدة من المحادثات بين الوفد الإيراني الذي يقوده وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومنسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التي تقود وفد مجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا.

 والاجتماع -الذي سيستمر إلى الغد- هو الثالث منذ سريان الاتفاق المرحلي الصالح لمدة ستة أشهر في الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي، والذي ينصّ على تجميد حيز من الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة مقابل تخفيف جزئي للعقوبات الغربية المفروضة على طهران.

ويقول الجانبان إنهما يهدفان إلى البدء في صياغة اتفاق شامل في مايو/آيار القادم حتى يكون هناك مُتسع من الوقت قبل انقضاء المهلة المحددة للتوصل لتسوية في العشرين من يوليو/تموز القادم، لكن مسؤولا غربيا قال إن الجانبين ما زالا منقسمين بشأن قضايا رئيسية.

وتريد مجموعة (5+1) أن تقلص إيران نشاطها لتخصيب اليورانيوم لحرمانها من الحصول على أية قدرة لإنتاج قنبلة نووية بسرعة إذا قررت أن تسلك مثل هذا الطريق، بينما تؤكد إيران أن برنامجها سلمي محض، وتطالب برفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن صياغة نص اتفاق نهائي “عمل صعب ومعقد وبطيء”، وكتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه شكل فريقا من المستشارين القانونيين يشمل أساتذة مرموقين ومعروفين متخصصين في القانون الدولي لمساعدة فريق المفاوضين “في هذه المسألة المهمة”.

من جانبه، أكد ميشيل مان المتحدث باسم آشتون بذل الجهود “من أجل دفع عملية التفاوض إلى الأمام، ووصف المفاوضات الحالية بالجوهرية وعميقة التفاصيل.