موسكو، 08 أبريل 2014، وكالات، أخبار الآن- 

 قال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف Arsen Avakov إن المتظاهرين المؤيدين لروسيا الذين استولوا على مبنى الإدارة الإقليمية في ثانية كبريات مدن البلاد تم إخراجهم من المبنى واعتقال نحو سبعين منهم.

وكتب أفاكوف -على صفحته بموقع فيسبوك- أن عملية لمكافحة الإرهاب انطلقت في مدينة خاركوف kharkov في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء ولم يحدد ما هي القوات التي شاركت في طرد المتظاهرين.

 ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن محافظ إقليم خاركوف، إيغور بالوتا، القول إن العملية تضمنت قوات من الشرطة والجنود وكان المحتجون يدعون لإجراء استفتاء على الانفصال عن أوكرانيا كما استولى المتظاهرون المؤيدون لروسيا على مبنى الإدارة في دونيتسك وطالبوا بإجراء استفتاء

وتقع كلتا المدينتين في شرق أوكرانيا، حيث تشتد المشاعر العدائية نحو الحكومة التي تولت السلطة في فبراير  شباط عقب الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش، حليف موسكو

هذا واعلنت وزارة الداخلية الاوكرانية الثلاثاء ان قوات الامن اوقفت قرابة 70 انفصاليا مواليا لروسيا كانوا يهاجمون مبنى تابعا للادارة المحلية في خاركيف بشرق البلاد.

 وغادر الناشطون الذين اقتحموا المبنى مساء الاحد بعد مفاوضات وقدوم وزير الداخلية ارسين افاكوف الى المكان. الا ان الوضع ظل متوترا طيلة يوم الاثنين مع تجمع اكثر من الف متظاهر موال لروسيا في المكان.

 وشهد النهار مواجهات مع متظاهرين اخرين مؤيدين لاوروبا اقل عددا. ومساء الاثنين، رشق متظاهرون مؤيدون لروسيا مبنى تابعا للادارة بزجاجات حارقة واضرموا النار في مكتبين في الطابق الارضي، بحسب مسؤولين محليين في الوزارة. وتمت السيطرة على الحريق سريعا.

 وبعد هذه الحوادث، اطلقت قوات الامن “حملة لمكافحة الارهاب فرضت الامن في المبنى” وتم توقيف قرابة 70 شخصا يشتبه في ضلوعهم في نشاطات “انفصالية” و”شغب على نطاق واسع” و”تهديد سلامة الاخرين”، بحسب هذه المصادر.

 واوضحت المصادر انه لم يتم استخدام اي اسلحة نارية في المواجهات. وكتب افاكوف على صفحته في فيسبوك خلال الليل “لقد بدات عملية مكافحة الارهاب. وسط المدينة مطوق. لا تخافوا”.

 وعلق النائب نيكولاي كنياجتسكي الذي تحادث مع افاكوف على فيسبوك ان العملية “قامت بها  وحدة متخصصة من قوات الداخلية (وحدات عسكرية تابعة لوزارة الداخلية) المعروفة ب+جاغوار+”. وكتب كنياجتسكي ان “وحدة جاغوار مستعدة للتدخل في الشرق للقضاء على تهديد المجرمين”، في اشارة واضحة الى مدينة دونتسك حيث لا يزال انفصاليون يسيطرون على الادارة المحلية واعلنوا الاثنين “جمهورية ذات سيادة” مطالبين بالحاقهم بروسيا.