ماليزيا، 1 ابريل 2014، رويترز –

في الوقت الذي تستمر فيه جهود البحث عن الرحلة الماليزية المنكوبة، فإن ألغازا جديدة تتكشف كل يوم تقريبا.
ففي مفاجأة جديدة تتعلق بآخر كلمات تم التقاطها من الطائرة ، تبين بأن آخر ما قالته قمرة القيادة في الطائرة هو “تصبحين على خير أيتها الماليزية ثلاثة سبعة صفر”، وليس كما قالت فرق التحقيق سابقاً، “حسناً.. تصبحون على خير”، وهو ما يقلب كل التكهنات بشأن الطيار ومساعده رأساً على عقب.

وبحسب ما نقلت جريدة “ديلي ميل” فلم يكن واضحاً من التسجيلات التي كشفت عنها أخيراً السلطات الماليزية ما إذا كان الشخص الذي ألقى التحية الأخيرة هو الطيار ذاته الكابتن زهاري أحمد شاه، أم أن الذي كان يتحدث هو مساعده فارق عبد الحميد، لكن المؤكد هو فإن العبارة قيلت في اللحظة التي كانت فيها الطائرة الماليزية تغادر المجال الجوي لبلادها وتدخل إلى المجال الجوي الفيتنامي، أي عند الساعة الواحدة و19 دقيقة من فجر يوم الثامن من مارس، وهي ذات اللحظة التي فـَقدت فيها الطائرة اتصالاتها بالأرض.

وليس مؤكداً ما إن كانت العبارة الجديدة، أو تصحيح العبارة يحمل مدلولاً يتعلق بأن يكون الطيار أو مساعده أو كلاهما يريد تنفيذ عمل انتحاري بالطائرة، حيث لا يزال احتمال أن تكون العبارة بريئة وارداً، وربما أراد قائد الطائرة أو مساعده القول للركاب “تصبحون على خير”، وليس للمراقبين الأرضيين الماليزيين الذين كان يسود الاعتقاد بأنه يودعهم كالمعتاد لينضم إلى المراقبة الأرضية في فيتنام.
لكن المثير للتساؤل- بحسب ما نقلت “ديلي ميل” البريطانية- هو أنه طوال الأسابيع الثلاثة الماضية من التحقيقات كانت السلطات الماليزية وفرق التحقيق تقول بأن آخر عبارة وصلت من على متن الطائرة كانت على لسان مساعد الكابتن فارق عبد الحميد، وكانت قبل دقيقتين من اختفاء الطائرة، وقال فيها: “حسناً.. تصبحون على خير”.
وأصدرت سلطة الطيران المدني الماليزية بياناً مقتضباً قالت فيه: “نود التأكيد أن آخر محادثة تم تسجيلها بين المراقبين الأرضيين وبين قمرة القيادة في الطائرة كانت عند الساعة 01:19 بتوقيت ماليزيا المحلي، وقيل فيها: تصبحين على خير أيتها الماليزية 370)”.
وأكد البيان أن “السلطات لا زالت تجري التحقيقات القضائية لتحديد إن كانت هذه الكلمات الأخيرة قد وردت من الطيار أو من مساعده”.

الطيار مسعود عباس سالم من الكويت