دبي، الامارات العربية المتحدة، 29 مارس 2014، وكالات –

كشفت شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك عن مشروع جديد يعمل على تسخير الأقمار الصناعية وطائرات بدون طيار وتقنية الليزر لتوفير الاتصال بالإنترنت لجميع سكان العالم.
وقالت “فيسبوك” إنها استأجرت في سبيل تطوير مشروع “مختبر الاتصال ” Connectivity Lab الجديد، خبراء طيران وفضاء واتصالات من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء “ناسا” ومن مركز أبحاث “أميس” Ames التابع لها أيضًا.
ومن جهته قال مؤسس “فيسبوك” ورئيسها التنفيذي “مارك زوكربيرج” على صفحته، “اليوم نكشف لكم عن بعض تفاصيل العمل الذي يقوم به مختبر الاتصال لبناء طائرات بدون طيار وأقمار صناعية وليزر لإيصال الإنترنت للجميع”.
وتأتي هذه الخطوة من “فيسبوك” امتدادًا لمبادرة Internet.org التي أطلقتها الشبكة في آب/أغسطس الماضي بالتعاون مع العديد من الشركات التقنية الكبرى، والتي تهدف إلى ربط مليارات الناس ممن لا تتوفر لهم حاليًا إمكانية الوصول إلى الإنترنت في أماكن مثل أفريقيا وآسيا. وذلك عن طريق العمل مع العديد من شركات الاتصالات لجعل الإنترنت متاحة أكثر وبأسعار معقولة.
وأضاف زوكربيرج أن “فيسبوك” ستواصل عقد المزيد من الشراكات، وأكد على أن ربط العالم كل العالم بالإنترنت يتطلب أيضًا ابتكار تقنيات جديدة.
والتقنيات الجديدة هذه، حسب تصور “فيسبوك”، هي أسطول من طائرات بدون طيار تعمل بالطاقة الشمسية، وكذلك أقمار صناعية تدور ضمن المدار الأرضي المنخفض تقوم جميعها بإيصال الإنترنت للمناطق النائية.
وتقول “فيسبوك” على صفحة ويب تشرح المشروع الجديد، إن أشعة الليزر تحت الحمراء وغير المرئية يمكن أن تسمح لها بتعزيز سرعة الاتصال بالإنترنت التي تقدمها الطائرات المستخدمة في المشروع.
وكان تقرير سابق تحدث في وقت سابق من شهر آذار/مارس الجاري عن محادثات تجريها “فيسبوك” لشراء شركة متخصصة في تطوير طائرات بدون طيار، في محاولة منها لتعزيز ودعم مبادرة “الإنترنت للجميع” Internet.org.
وأعلنت “فيسبوك” الثلاثاء الماضي، في خطوة مفاجئة، أنها وافقت على شراء شركة “أوكولوس في آر” Oculus VR المتخصصة في تطوير تقنيات “الواقع الافتراضي”، لأنها تنظر إلى هذه التقنيات على أنها مستقبل التواصل الاجتماعي.
ويرى البعض أن “فيسبوك” تسير على خطى منافستها “جوجل” التي تعمل في مختبرات “جوجل إكس” على تطوير مجموعة من المشاريع التي قد تغير مستقبل العالم، مثل “السيارات ذاتية القيادة والأجهزة الذكية القابلة للارتداء.
وكانت “جوجل” أعلنت منتصف حزيران/يونيو الماضي عن مبادرة “مشروع لون” والتي تستخدم بالونات قادرة على تأمين الاتصال بخدمة إنترنت شبيهة بخدمة الجيل الثالث “ثري جي”، وذلك أثناء تحليقها في طبقات الجو العالية.