طهران، إيران، 21 مارس، وكالات –

في كل عام فارسي جديد وكما جرت العادة ، يخرج المرشد الأعلى علي خامنئي في خطاب أمام الإيرانيين ، يطمأنهم بأن الوضع الاقتصادي في تحسن مستمر ، وأن بلاده تمكنت بجهودها ، التغلب على العقوبات الغربية ، ولكن الحقيقة عكس ذلك ، فمازال الاقتصاد الإيراني يعاني الأمرين جراء تلك العقوبات التي فرضها الغرب ، بسبب برنامج إيران النووي .

خامنئي خلال خطابه دعا الإيرانيين إلى ابداء مقاومة أكبر من أجل مواجهة العقوبات الغربية ، دون الانتظار إلى أن يتم رفعها ، وأضاف أن القوة لا تقتصر على الأسلحة ، فهناك الاقتصاد والثقافة والعلوم ؛ ودعا السكان إلى استهلاك المواد المصنعة في إيران .

وبعد الاتفاق المرحلي الذي تم توقيعه مع مجموعة 5+1 ، رفعت هذه العقوبات بشكل جزئي في كانون الثاني/يناير ، ووافقت إيران على تجميد قسم من برنامجها النووي ، ومازال  الجانبان يتفاوضان من اجل التوصل الى اتفاق نهائي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وكان خامنئي أمر الحكومة في فبراير بتبني سياسات “اقتصاد مقاومة” لمواجهة العقوبات.

ويشمل ذلك تنويع الصادرات الإيرانية، وتقليص الاعتماد على بيع المواد الخام، والترويج لصناعات التقنية العالية القائمة على المعرفة.

يذكر أن إيران تضررت بشدة جراء عقوبات دولية بشأن برنامجها النووي، استهدفت القطاعين المصرفي والنفطي الحيويين.

وكانت إيران قد أقرت في نوفمبر الماضي اتفاقا مرحليا لمدة 6 أشهر مع القوى العالمية الست، ينص على تجميد بعض الأنشطة النووية الإيرانية لقاء رفع جزء من العقوبات الدولية المفروضة بسبب برنامج طهران النووي.

الأستاذ فضل سعد البوعينين المختص في الإقتصاد والقطاع المصرفي.