نيويورك، الولايات المتحدة، 19 مارس 2014، وكالات –
يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى موسكو وكييف في محاولة لحل الأزمة بين البلدين بشأن شبه جزيرة القرم.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوياريتش إن بان سيغادر نيويورك الأربعاء على أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين روس آخرين في موسكو الخميس. بينما يتوجه الجمعة إلى كييف لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك.
إحتلت القوات الروسية المقر العام للبحرية الأوكرانية في سيباستوبول وتم إعتقال قائدها، في عملية تعد الثانية من نوعها بعد سيطرتها على القاعدة الأوكرانية في نوفو زيرني novozerni غرب القرم.
من جانبه أمهل رئيس أوكرانيا زعماء القرم ثلاث ساعات للافراج عن قائد القوة البحرية.
وغادر نحو خمسين جندياً أوكرانياً القاعدة في ظل مراقبة الجنود الروس، بينما رفع عناصر ميليشيا موالية لموسكو العلم الروسي عليها.
واوضح الضابط ايضا ان جنودا اوكرانيين ظلوا داخل القاعدة ويتولى بعضهم الان، بالتنسيق مع الجنود الروس، حراسة مستودع الاسلحة العائدة الى الوحدة الاوكرانية.
وقالت وكالة انباء محلية انه اقتيد الى مقر النيابة “لاستجوابه” في شان الامر الصادر من كييف والذي اجاز للجنود الاوكرانيين استخدام اسلحتهم.
من جانبه اعتبر الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن الاربعاء ان التدخل الروسي في اوكرانيا يمثل اخطر تهديد لامن اوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة، محذرا موسكو من انها ستواجه عزلة دولية.
ورغم الازمات التي شهدتها دول البلقان في التسعينات وجورجيا في 2008، الا ان راسموسن اكد ان “هذا اخطر تهديد لامن واستقرار اوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة”.
وموجها تحذيرا صريحا إلى موسكو، أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة سترد على أي عدوان يتعرض له الحلفاء في الناتو، في وقت ينظر فيه جيران روسيا بحذر إلى الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا المجاورة
وحيث كان يقف جنبا إلى جنب اثنين من زعماء البلطيق في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، قال بايدن إن الولايات المتحدة ملتزمة التزاما تاما بالدفاع عن حلفائها، مضيفا أن الرئيس باراك أوباما يعتزم السعي إلى تعهدات ملموسة من أعضاء الناتو من أجل ضمان أن يتمكن الحلف من حماية أمنه الجماعي
وفي لطمة لروسيا، قال نائب الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة تقف بكل حزم هي ودول البلطيق مع الشعب الأوكراني في مواجهة العدوان الروسي
قال بايدن عقب لقاء في فيلنيوس مع الرئيسة الليتوانية داليا غرايباوسكايتي والرئيس اللاتفي أندريس برزينس لا تستطيع روسيا أن تهرب من حقيقة أن العالم يتغير ويرفض سلوكهم صراحة