الصين , 16 مارس 2104, وكالات –  

                    
تعرضت ماليزيا اليوم لانتقادات جديدة في الصين حيث رأى رواد الانترنت والاعلام ان اعلان الحكومة الماليزية عن “تحويل بشكل متعمد” مسار طائرة البوينغ 777 المفقودة منذ ثمانية ايام، جاء “متأخرا جدا”.
             
واعلنت كوالالمبور السبت ان تعطيل نظام الاتصالات والتغيير المفاجىء لمسار الطائرة الماليزية باتجاه المحيط الهندي “يدفعان للاعتقاد باحتمال حصول “عمل متعمد من شخص” كان على متن الطائرة.
             
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة في تعليق لاذع “من الواضح ان الاعلان عن هذه المعلومات الحيوية جاء متأخرا” بعد سبعة ايام “فظيعة” عاناها اقارب الركاب المفقودين.
             
واضافت “هذا التأخر يترجم اما بتقصير في اداء الواجب او التردد في كشف معلومات في الوقت المناسب وهذا امر غير مقبول” مشيرة الى ان ماليزيا “لا يمكنها التنصل من مسؤوليتها”.
             
واضافت الوكالة “في غياب –او اقله في قلة– المعلومات المتوفرة تم هدر جهود ضخمة” من خلال تركيز عمليات البحث في منطقة لم تكن الطائرة موجودة فيها.
             
وكتبت صحيفة “بيجينغ تايمز” ان “ذلك يثبت بان عمليات البحث في الايام الثمانية الماضية كانت عبثية وفي غير محلها (…) وان الفرضيات التي كانت تحاول السلطات الماليزية نفيها تبين انها صحيحة”.
             
وعلق رواد الانترنت في الصين ايضا على الموضوع لكن بسخرية اقل وكتب احدهم “كلمة واحدة يمكنها تلخيص موقف الحكومة الماليزية +الخداع+”.
             
وعلق اخر بالقول ان “سوء نيتهم كما خداعهم زائف لدرجة اني لاحظت الامر بسرعة”.
             
وكانت معظم المعلومات التي تم جمعها بالاقمار الاصطناعية وقدمها السبت رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق سربت قبلا في وسائل الاعلام الاميركية.
             
وقال رزاق “نتفهم الحاجة اليائسة للحصول على معلومات (…) لكن من مسؤوليتنا تقديم معلومات تمكنا من التحقق منها”. من جهتها اكدت شركة الطيران الماليزية انها “كانت بحاجة الى وقت للتحقق من هذه المعطيات وتحليلها”.
             
ومن اصل الاشخاص ال239 الذين كانوا على متن الطائرة 153 كانوا صينيين. وقال اقاربهم الذين تجمعوا في فندق ليدو ببكين انهم التقوا مجددا صباح الاحد ممثلين عن شركة الطيران لكن دون الحصول على معلومات جديدة.
             
وقال رجل غاضب في احد ممرات الفندق “لا يقولون لنا شيئا هذه وقاحة. واذا لم يقولوا لنا ما حدث فعلا فما النفع؟”.