إيران ، 17 فبراير 2014 ، ا ف ب –

أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة الدول الست التي ستـُستأنف الثلاثاء في فيينا ، ستتواصل لكنها لن تؤدي إلى أي نتيجة .

خامنئي وأمام آلاف الأشخاص في طهران قال إنه لا يعارض هذه المفاوضات لكنه ليس متفائلا إزاءها ، مشيرا في ذات الوقت إلى أن طهران لن تـُخِل بتعهداتها .

وقال خامنئي ان “بعض المسؤولين من الحكومة السابقة والحالية يعتقدون انهم اذا تفاوضوا حول المسالة النووية فانه يمكن حل القضية، لكن كما قلت سابقا في خطابي في مطلع السنة (اذار/مارس 2013) انا لست متفائلا ازاء المفاوضات وهي لن تؤدي الى نتيجة لكنني لا اعارضها”.

وياتي تصريح خامنئي الذي تعود له الكلمة الفصل في القضايا الكبرى في البلاد لا سيما الملف النووي، فيما وصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والوفد المفاوض الى فيينا لاستئناف المفاوضات مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) الثلاثاء سعيا للتوصل الى اتفاق نهائي في الملف النووي.
             
ودخل اتفاق مرحلي لمدة ستة اشهر ابرم بين الطرفين في نهاية 2013 حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/يناير وينص على تجميد قسم من الانشطة النووية الايرانية مقابل رفع قسم من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الاوروبية.

من جانب آخر، قال خامنئي ان “المسالة النووية تشكل ذريعة للولايات المتحدة في عدائها لايران. انهم يتحدثون الآن عن مسائل حقوق الانسان والصواريخ البالستية” للضغط على ايران.

واعلن مسؤولون اميركيون لا سيما مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان التي تقود الوفد الاميركي الى المفاوضات النووية، في الاونة الاخيرة انه يجب التطرق الى مسالة البرنامج البالستي لايران خلال المفاوضات النهائية حول الملف النووي.

وقال المسؤولون الاميركيون ايضاً ان الولايات المتحدة يجب ان تواصل فرض عقوبات على ايران بسبب وضع حقوق الانسان فيها والدعم المفترض للمجموعات الارهابية.

واعلن المفاوضون الايرانيون انه من غير الوارد التطرق الى البرنامج البالستي الايراني خلال المفاوضات حول الملف النووي.