دبي، الإمارات العربية المتحدة، 20 يناير 2014، وكالات –
يعد تلوث الهواء من أهم المحاور التي يهتم بدراستها المسؤولون المعنيون بالبيئة وبأثر التلوث على صحة الفرد والمجتمع، وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية يموت في كل عام أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون الخامسة، لأسباب وظروف تتعلق بالبيئة.
تمر العاصمة الايرانية طهران هذه الايام بتلوث بيئي غير مسبوق خلال السنوات الماضية بسبب ارتفاع ملوثات الجو المنبعثة من مداخن المصانع ومحطات الطاقة وعادمات السيارات وعاشت هذه المدينة التي يقطنها نحو 15 مليون نسمة هذا العام أسوء فترة من حيث رداءة الهواء قياسا بالاعوام الماضية على الرغم من غزارة الامطار التي هطلت عليها والاجراءات الحكومية الرامية الى التخفيف من شدة التلوث الذي يعاني منها سكان العاصمة.
تتكون ملوثات الهواء من غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات وغاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من مداخن المصانع والمدافئ المنزلية والذرات المتطايرة الموجودة في الهواء الطلق كما تتكون من ثاني اكسيد النيتروجين الذي يتميز بأنه سام ذو لون بني ضارب الى الحمرة وله رائحة قوية ونفاثة لذا يعد هذا الغاز من أكثر ملوثات الهواء وضوحا.
في ايران تزداد مخاطر تلوث الهواء على النساء والأطفال بشكل مباشر مما يؤدي إلى تطور الأمراض مثل القلق والإحباط بالأضافة الى مشاكل تتعلق بالقدرة على التركيز والفهم والتي تتطور عند الأطفال مع مرور الوقت في مراحل النمو الأولى وتشكل هذه الظاهرة تهديدا اكبر على النساء الحوامل بسبب خطر إصابتهم بأمراض مزمنة وخطيرة والتي يتأثروا بها الأطفال بعد الولادة ،
واشار المدير التنفيذي لشركة مراقبة نقاوة الهواء في العاصمة طهران يوسف رشيدي ارتفاع نسبة الاصابة بمرض السرطان لدى المواطنين والنساء تحديدا نتيجة تلوث الهواء في هذه المدينة معربا عن الاسف بان نسبة الاصابات بهذا المرض تشير الى عمق الأزمة واضاف ان احصائيات وزارة الصحة تبين ان سكان طهران سجلوا رقما قياسيا في العالم من حيث نسبة الاصابة بمرض السرطان حتى بين الاطفال، و طالب بتشكيل محكمة خاصة للنظر في شكوى المواطنين المصابين بأمراض سببها التلوث البيئي كالامراض القلبية والرئوية.