باكستان، 10 يناير 2014، وكالات –
بعد فشل عدة محاولات لاغتياله، لقي مسؤول بارز في الشرطة الباكستانية معروف بعدائه لطالبان، لقي مصرعه في تفجير قنبلة لدى مرور رتل تابع للشرطة كان يترأسه في أحد أحياء كراتشي ما أسفر عن مصرعه مع ثلاثة عناصر آخرين.
و شودري أسلم خان واحد من أبرز رجال الشرطة المعروفين بعدائهم لطالبان وكان يترأس لجنة مكافحة الإرهاب في شرطة المدينة، هذا و تبنت طالبان باكستان التفجير.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن أسفة لمقتل شودري الذي نجا في السابق من عدة محاولات اغتيال.
ونقلت صحيفة باكستانية تصريحا منسوبا لشريف قال فيه “لن ندع هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تنال من عزيمة أمتنا”.
وكان شودري قد تمكن من الفرار دون إصابات من محاولة اغتيال عام 2011 تمت بتفجير قرب منزله ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص.
وعلى صعيد آخر مثل الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري للمرة الأولى أمس أمام محكمة خاصة مكلفة النظر في مسائل الفساد، بتهم الاختلاس وتبييض الأموال، وذلك تزامنا مع مطالبة محكمة أخرى لسلفه وخصمه برويز مشرف في قضايا أخطر تتعلق بـ«الخيانة العظمى».
وطلب دفاع زرداري أمس من المحكمة إسقاط التهم التي تعود إلى فترة التسعينات، واصفا إياها بأنها ذات دوافع سياسية. ورغم ذلك فإنه رأى أنها تهم ضعيفة كون أن جميع المتهمين الآخرين في تلك القضايا جرت تبرئتهم أو توفوا. ويتباين مثول زرداري أمس أمام المحكمة مع تغيب مشرف عن ثلاث جلسات؛ اثنتان بسبب ظروف أمنية والأخيرة بسبب ظرفه الصحي. وقال فرحة الله بابار المتحدث باسم زرداري «هذا هو الفرق بين رئيس مدني منتخب وديكتاتور عسكري. الرئيس المدني السابق يمثل في ظل احترام المحاكم في حين أن الديكتاتور يتهرب من القضاء». وبدوره، قال أحمد رضا قصوري، محامي مشرف، إن المحكمة قررت أمس تأجيل الجلسة إلى 16 يناير (كانون الثاني) الحالي بعدما اطلعت على التقارير الطبية الخاصة بحالة مشرف.