الصومال، 10 يناير 2014، صحف –

قررت “الشباب” الصومالية المتشددة حظر استخدام الانترنت في المناطق التي تسيطر عليها، وأمهلت الشركات الموفرة لخدمات الانترنت خمسة عشر يوما لإنهاء نشاطاتها والا سيتم اعتبارها “متعاملا مع العدو،” وذلك بحسب بيان أصدرته الشباب.
ويعتقد ان لهذه الخطوة علاقة بالمخاوف التي تساور الشباب من امكانية التجسس عليها اضافة الى رغبتها في التحكم بالأنباء الدولية التي تصل الى المناطق التي تسيطر عليها.

ويقول المراسلون إن الشباب غالبا ما تعدم هؤلاء الذين تتهمهم بالتجسس لمصلحة الحكومة الصومالية أو القوى الغربية.
ويقول مارك لوين، مراسل بي بي سي في العاصمة الكينية نيروبي إن الشباب سبق لهم ان حظروا استخدام الهواتف الذكية ومشاهدة المحطات الفضائية، ولكن يبدو انهم يستهدفون اليوم شبكة الانترنت برمتها.

وكانت الشباب المرتبطة “بتنظيم القاعدة” تسيطر على مساحات شاسعة من الاراضي جنوبي الصومال، قبل ان تتمكن القوات الافريقية وقوات الحكومة الصومالية من دحرها واسترداد العديد من المدن والبلدات من قبضتها.
وما برحت الشباب تسيطر على مصادر الاخبار في المناطق التي ما زالت تسيطر عليها عن طريق سيطرتها على الاذاعات المحلية.

وسيؤدي القرار الجديد الى فقدان العديد من الصوماليين القدرة على الحصول على الانباء من مصادر اجنبية، وعلى المشاركة في وسائل الاعلام الاجتماعية التي اكتسبت شعبية كبيرة في الاوساط الشبابية.
وحسب الإحصاءات العالمية، فإنه في شهر يونيو/حزيران عام 2012، تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت في الصومال 126 ألف شخص، يشكلون حوالي 1.2 في المائة من سكان البلاد.
ويتوقع محللون زيادة هذا العدد مع امتداد خدمات الإنترنت إلى العاصمة مقديشو مع عودة المغتربين والربط الوشيك بكابلات الألياف الزجاجية.

يذكر أن بيان الشباب، الذي حظر فيه الإنترنت، قد نشر على صفحة محطة إذاعة أندلس، التابعة للجماعة، على الفيسبوك.
وتقاتل قوات تابعة للاتحاد الأفريقي والحكومة الصومالية مقاتلي الشباب منذ سنوات.