طهران، ايران، 16 ديسمبر 2013، أخبار الآن –

في الثامن من شهر نوفمبر الماضي، تعرضت طائرة ركاب إيرانية كانت متجهة من بيجين إلى طهران لمشاكل فنية بإشتعال النيران بأحد محركاتها. وبعد إتخاذ إجراءات السلامة المتبعة في مثل هذه الحالات عادت الطائرة الإيرانية إلى العاصمة الصينية وأرسلت طهران طائرة أخرى لتعيد مواطنيها من نوع بوينغ 747-100 التي تعد الوحيدة في العالم التي لا تزال تنقل الركاب حتى أن سعرها يقدر بستين ألف دولار وهو الثمن الذي لا يكفي لوقود الرحلة إلى بيجين.
الطائرة التي تعطلت هي من نوع بيونغ 747 واحدة من أقدم الطائرات في العالم توقفت الشركة المصنعة لها عن صنعها قبل نحو ثلاثة وثلاثين عاماً. وعمر هذه الطائرة التي تمتلكها إيران سبعة وثلاثين عاماً.
الحادثة ليست الأولى من نوعها، فكثير من الإيرانيين قضوا نحبهم بسبب المشاكل الفنية الكثيرة التي تصيب الطائرات الإيرانية بسبب قدمها وضعف الصيانة وعدم توفر قطع الغيار.
لسنوات ظل هذا النوع من الطائرات في الخدمة داخل إيران عبر قطع غيار حصلت عليها من السوق السوداء أو عن طريق تصنيعها محلياً.
لكن الآن قد يحدث تغيير في هذا الجانب، إذ إن الإتفاق النووي الأخير بين الدول الكبرى مع إيران يسمح لها بالحصول على قطع غيار لطائراتها بشكل محدود أو تمكنها من إجراء الصيانة لها.
لكن إيران تواجه مشاكل أكبر في هذا الشأن، فطائراتها القديمة جداً تـُصعب عملية إيجاد قطع غيار لها. أحد مدراء واحدة من كبريات شركات إعادة التدوير المتعلقة بصناعة الطيران في العالم، يقول إن الطائرة التي تمتلكها إيران من نوع بيونغ  747-100 شوهدت أخر مرة في العالم منذ نحو عشرة أعوام. ويقول مدير أخر لشركة كبيرة في هذا المجال، إن من سيبيع هذه القطع لإيران سيكون محظوظاً لأن لا أحد يشتريها بسبب قدمها ولأن سوق هذه القطع ميت لا مهتمين به سوى إيران.
خبراء يقولون إنه من دون رفع كامل للعقوبات المفروضة على إيران، فلن تتمكن من إحداث أي فرق في سوق الطيران العالمية والمتعلقة بقطع الغيار وستظل في الوقت الحالي مجرد عمليات شراء محدودة.
مسؤول إيراني قال تعليقاً على هذا الموضوع إن بلاده تنتظر اليوم الذي ترفع فيه العقوبات الدولية وعندها ستشتري إيران مئات الطائرات سواء أكانت من بوينغ أو إيرباص.
أما أعداد طائرات الركاب التي تمتلكها إيران حالياً، فيقدرها خبراء بمئة وتسعة وثمانين طائرة متوسط أعمارها لا يقل عن إثنين وعشرين عاماً. بعض هذه الطائرات موجودة في الخدمة لنحو أربعة عقود.
على جانب أخر يشير خبراء إلى أن الطيارين الإيرانيين بحاجة إلى تدريب بشكل عاجل وهم لا يتمتعون بالخبرة الكافية في مجال عملهم.