واشنطن, الولايات المتحدة, 15 ديسمبر 2013, وكالات –
تأتي هذه المخاوف على خلفية معلومات مصدرها متخصصون في الجماعات المتشددة, تفيد بأن المجموعات التي تدور بفلك القاعدة أنشأت في سوريا تحالفاً يضم نحو خمسة وأربعين الف مقاتل على الأقل, أي ضعف عدد مقاتلي طالبان في أفغانستان.وأشار المسؤولون إلى تدفق مئات المقاتلين المتطوعين من أوروبا وبلدان غربية أخرى للمشاركة في صفوف مقاتلين متطرفين في سوريا، والذين يقاتلون مع داعش المنضوية تحت لواء القاعدة.
من جهتها، قالت السناتورة داين فينستين رئيسة لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ ردا على سؤال عن هذا الموضوع، إن “الإرهاب يتفشى فى العالم، الإحصاءات تؤكد ذلك، وعدد الضحايا يزداد، ثمة مزيد من المجموعات ومزيد من المتطرفين ومزيد من الجهاديين العازمين على القتل لبلوغ أهدافهم”.
من جهته، قال الخبير بروس هوفمن من جامعة جورجتاون إن “الأوكسجين الذي يغذي القاعدة هو وصولها إلى معاقل ومناطق تستطيع التحرك فيها. ومن المؤسف القول إنها تمكنت في السنتين الماضيتين من الاستقرار في عدد كبير من هذه المناطق الخارجة على السلطة المركزية وعلى طول حدود مختلف عليها أو فى بلدان تصعب السيطرة عليها”.
جدير بالذكر ان تنظيم داعش شكل في نيسان عام 2013، وقُدم في البدء على أنه إندماج بين تنظيم القاعدة في العراق وجبهة النصرة في سوريا، إلا أن هذا الإندماج الذي أعلن عنه زعيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي، رفضته جبهة النصرة وقائدها أبو محمد الجولاني على الفور وقال إنه لم يُشاور في الأمر.بعد ذلك بشهرين، أمر زعيم القاعدة أيمن الظواهري بإلغاء الإندماج مؤكداً أن جبهة النصرة وحدها الفرع السوري للتنظيم.رفض أبو بكر البغدادي أوامر الظواهري وقال إنه وقع في أخطاء شرعية.
إستمر البغدادي في نهجه وأصبح “داعش” واحد من التنظميات المقاتلة الرئيسة في سوريا. تسبب إستمرار البغدادي في نهجه بإحداث بلبلة بين المقاتلين المتطرفين، وأحدث انقسامات بين المنضوين تحت لواء جبهة النصرة التي كان نفوذها في تصاعد مستمر.
حجم التنظيم غير مُحدّد، لكن يُعتقد أنه يشمل الآلاف من المقاتلين بما في ذلك العديد من الأجانب، ويتواجد في عدد من البلدات الحدودية مع تركيا في شمال البلاد خاصة في الرقة وريف دير الزور وبعض أحياء مدينة حلب مثل بستان القصر، ريف حلب الشمالي والغربي، ريف اللاذقية الشمالي، وبعض قرى درعا وريف دمشق وهي موجودة أيضاً في منطقة ريف إدلب في مدن سرمدا و الدانا و حزانو و غيرها.
يربط بين داعش والمجموعات المسلّحة المعارِضة الأخرى علاقات متوترة خاصة مع الجيش السوري الحر خاصة بعد أن قتل التنظيم عدداً من قادة الحر.