دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 07 ديسمبر 2012 ، أخبار الآن –
قالت واشنطن إن الإتفاق الذي وقع مع إيران حول برنامجها النووي يجب أن يكون مدعوما بالقدرة العسكرية للولايات المتحدة. صرح بذلك وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل خلال مؤتمر حول الامن الاقليمي في الخليج.
وأعلن هيغل في العاصمة البحرينية المنامة أن بلاده ستبقي على وجودها العسكري الممثل بخمسة وثلاثين الف جندي في منطقة الخليج بالرغم من توقيع الاتفاق نووي مع إيران.
واضاف ان الولايات المتحدة ستبقي على “اكثر من 35 الف رجل” في الخليج وحوله “ولا تنوي ادخال اي تعديلات على قواتها في المنطقة” بعد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه مع ايران، كما ورد في الخطاب الذي سيلقيه هيغل في مؤتمر حول الامن في البحرين.
وحول هذا الموضوع قال الدكتور فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن و السلام قال إن قادة الدفاع الأمريكيين أكثر فهما للثقافة الأمنية العسكرية الخليجية من السياسيين الأمريكيين ، وبالتالي فإن تصريحات وزارة الدفاع أو القادة العسكريين قد تكون مقبولة أكثر .
الدكتور الشليمي أشار أيضا إلى أن الولايات المتحدة أدركت أنها وقعت في مطب من خلال توقيع الإتفاق مع إيران وعدم معرفة دول الخليج فيه وبالتالي فهي الآن تعمل على محاولة تخفيف الآثار الجانبية لهذا الإتفاق عبر شقين أولهما تطمين دول الخليج بوجود شراكة استراتيجية وثانيها الضغط على الإيرانيين بمعنى ان الإتفاق مع طهران لا يعني أنها ستترك يدها مفتوحة في الترتيبات الأمنية .
من جهة أخرى قال رئيس المنتدى الخليجي للأمن و السلام قال إن زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إلى منطقة الخليجية ستعتبره إيران عملا استفزازيا لكن الولايات المتحدة ومجموعة الخمسة زائد واحد مرتبطين مع إيران بإتفاقية حسن نوايا حول البرنامج النووي لكن هذه الرسالة موجهة بالدرجة الأولى لدول الخليج التي لعبت مناورة ذكية عبر التعامل مع بعض الشركاء الآخرين في المنطقة أي الروس وفرنسا والصين .
الدكتور فهد الشليمي رئيس المنتدى الخليجي للأمن و السلام