عمان , الاردن , 25 نوفمبر 2013, لأخبار الآن –

اعتبرت السعودية اليوم ان اتفاق جنيف يمكن ان يشكل “خطوة اولية نحو حل شامل” للبرنامج النووي الايراني اذا “توفرت حسن النوايا”. كيف نضمن توفرها توجهنا بهذا السؤال الى الدكتور نبيل علي العتوم الخبير في الشؤون الإيرانية والنووية معنا من العاصمة الأردنية عمان الذي تحدث لأخبار الآن وقال “حسن النوايا لايمكن ضمانه لان الآن نحن نتحدث عن برنامج نووي وهذا البرنامج النووي قامت إيران من خلاله بتطوير برنامج نووي ضمن بُعدين

البُعد الأول هو البُعد السلمي اي البرنامج النووي  والبُعد الأخر هو البُعد السري والان بالتأكيد إيران تقوم بــ بناء مايُسمى بالمُنشأت الموازية بمعنى انها قمت بإنشاء مُفاعل نطنز  لتخصيب اليورانيوم وبالمقابل قامت بشكل سري بإنشاء مُنشاة فوردو كمنشأة إحتياطية  والأمر الثاني قامت إيران بإنشاء منشأة بارشين العسكرية واستخدمت هذه لمُحاكاة الإنفجارات النووية

وفي وقاع الآمر مايُثير الشك هنا ان النوايا الإيرانية ليست حقيقية لعدة اسباب , السبب الاول  ان هناك بُعد سيكولوجي خرافي في الملف النووي الإيراني بمعنى ان المادة الخامسة من الدستور الإيراني تنُص ان هذه الحكومة الإيرانية الحالية هي حكومة إمام الزمان وهي التي تُمهد إمام الزمان وهي المعنية بإقامة مايُسمى  بإمبراطورية المهدي في العالم

وعندما سُأل احد مراجع التقليد القريبين من القرار الإيراني الذي يُمثل تيار الحُجتية في ايران والذي يمثل بمحمد مصباح تقي قال ان المهدي سوف يحتل العالم بالعلوم الحديثة وعندما سألناه ماهي العلوم الحديثة قال بالتأكيد علم الذرة والسلاح النووي  

وبالتالي هناك بُعد مذهبي خُرافي في إنتاج القنبلة الذرية والآمر الثاني ان مساحة ايران تبلغ مليون وستمئة وثمانية واربعين الف ومئة وخمسة وتسعين كلم وهي تشكل احد عشر وسبعة بالعشرة من مساحة الدول العربية و واحد وثلاثة بالعشرة من مساحة العالم وايران قامت بتوزيع مٌنشأتها النووية في جميع الأراضي الإيرانية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها وبالتالي ما الذي يضمن حسن النوايا الإيرانية بعدم إقامة مايُسمى بمُنشأت جديدة غير خاضعة لفرق التفتيش الدولي .