اليابان, فوكوشيما, 11 نوفمبر, متفرقات – أخبار الآن —

أثار الممثل الياباني الذي تحول إلى السياسة مؤخرا، النائب تارو ياماموتو، جدلا واسعا في البلاد، بعد أن خرق قواعد البروتوكول، وقام بتسليم رسالة إلى إمبراطور اليابان ليجذب انتباهه إلى أزمة مفاعل فوكوشيما، وهو فعل يعتبر في بلاد الشمس المشرقة من المحرمات.

وكان الإمبراطور أكيهيتو، وزوجته ميشيكو، يقومان بتحية صف من الضيوف خلال حفل سنوي في القصر الإمبراطوري الأسبوع الماضي، حين تقدم النائب، وسلم الإمبراطور رسالة.

وبث فيديو الحادث مرارا من على شاشات التلفزيون، ويظهر فيه الإمبراطور يتسلم بهدوء الرسالة التي كتبت على ورق من نوع “واشي” بالفرشاة والحبر، وتحدث لفترة وجيزة مع ياماموتو، لتقوم بعدها الإمبراطورة بسحب مرفق زوجها من الخلف.

بدوره، أخذ كبير الخدم الذي كان يقف إلى جانب الإمبراطور هذه الرسالة، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

من جهته، اعتذر النائب، الذي انتخب مستقلا في انتخابات يوليو الماضي، لإزعاجه الإمبراطور لكنه رفض الدعوات بالاستقالة.

وقال ياماموتو، وهو ناشط مناهض للأنشطة النووية، يبلغ من العمر 38 عاما، إنه أراد تقديم نداء إلى الإمبراطور بشأن الأزمة في فوكوشيما، وعن التأثير الصحي السلبي المحتمل للعاملين في تنظيف المحطة الكهربائية التي تعرضت إلى كارثة في أعقاب زلزال 2011، والتسونامي الذي أعقبه.

وتعكف لجنة في الغرفة العليا بالبرلمان الياباني على بحث ما إذا كانت ستوجه عقوبة تأديبية للنائب، ومن المتوقع أن تصدر قرارها الأسبوع الجاري.

يشار إلى أن تصرف ياماموتو أثار الجدل بسبب حساسية دور الإمبراطور الياباني ومكانته في البلاد، رغم مرور نحو سبعين عاما من إعلان والد أكيهيتو، الإمبراطور هيروهيتو، تخليه عن الإلوهية في أعقاب هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، ليصبح مجرد رمز للدولة.

ولا يزال الكثير من المحافظين يعتقدون بأنه من المحظور على العامة التحدث إلى الإمبراطور وعائلته. ولم يكن ليسمح للعامة بالنظر مباشرة إلى الإمبراطور قبل عقود، لكنه اليوم يلتقي بالناس العاديين، من بينهم سكان المناطق المنكوبة شمالي اليابان.

يذكر أنه ليس هناك قانون يحظر تسليم رسالة إلى الإمبراطور، لكن لا يفترض من العامة التحدث بحرية إليه، أو لمسه، أو تسليمه شيئا دون إذن، كما يعد من غير اللائق التقاط صورة للإمبراطور أو زوجته بواسطة الهاتف النقال.