بروكسل، 26 اكتوبر 2013، وكالات

تسعى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى توصل دول الاتحاد الاوروبي الى اتفاق مماثل لاتفاق تسعى فرنسا والمانيا للتوصل اليه مع الولايات المتحدة  بعدم التجسس بعد مزاعم عن تنصت الأخيرة على الهاتف المحمول لميركل، وقال متحدث باسم الحكومة الالمانية في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة ان ميركل طرحت مثل هذا الاقتراح على الزعماء الاوروبيين الذين تجمعوا لحضور اجتماع قمة في بروكسل . وقالت مصادر حضرت الاجتماع انهم مستعدون على مايبدو لقبول الاقتراح.

واثارت اتهامات بان وكالة الامن القومي الامريكية اطلعت على عشرات الالاف من تسجيلات التليفونات الفرنسية بالاضافة الى مراقبة هاتف ميركل غضبا في اوروبا. وقالت المانيا يوم الجمعة انها سترسل كبار قادة المخابرات الى واشنطن الاسبوع المقبل سعيا للحصول على اجابات من البيت الابيض.

 اتهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الجمعة المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكي إدوارد سنودن وصحفا لم يذكرها بالاسم بخدمة أعداء بريطانيا بمساعدتهم على تفادي مراقبة أجهزة المخابرات.

وفي أقوى تصريحاته عن الموضوع قال كاميرون في مؤتمر صحفي في بروكسل إن المعلومات السرية التي سربها سنودن ستصعب على بريطانيا وعلى بلدان أخرى تأمين مواطنيها من أناس يريدون “نسف” عائلات.

وقال للصحفيين “إن ما يفعله سنودن وما تفعله الصحف من مساعدته فيما يفعله يعطي بصراحة إشارة للذين يسعون لإيذائنا تبين لهم كيف يراوغون ويتجنبون المخابرات والمراقبة والأساليب الأخرى.”

وأضاف “هذا لن يجعل عالمنا أكثر أمنا وإنما سيجعل عالمنا أشد خطرا. هذا يفيد أعداءنا.”

وكان كاميرون يتحدث بعد اجتماع للمجلس الأوروبي في بروكسل خيمت عليه المزاعم بأن الولايات المتحدة راقبت الهاتف المحمول الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وامتنع عن الإجابة على أسئلة عن احتمال ضلوع بريطانيا في الأمر

مكتفيا بالقول بأن أجهزة المخابرات تتبادل عادة المعلومات مع بلدان أوروبية أخرى وتخضع لإشراف مناسب.