جنيف، سويسرا، 17 اكتوبر 2013، وكالات

قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون إنه تم الاتفاق على عقد الجولة القادمة من المفاوضات بين مجموعة 5+1 و ايران خلال ثلاثة اسابيع في جنيف . وكانت ايران قد اشارت الى استعدادها لتقليص نشاطها القابل للاستخدام في انتاج قنابل نووية لابرام اتفاق يتيح تخفيفَ العقوباتِ الاقتصادية المشددة عنها وقالت الولايات المتحدة أمس إن المحادثات النووية التي جرت على مدى يومين هي الاكثر جدية وصراحة حتى الان.

 واشاد كبير المفاوضين الايرانيين بمحادثات هذا الاسبوع باعتبارها مثمرة
واثناء محادثات الثلاثاء والاربعاء بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا) وايران، قالت طهران انها تقبل بمبدأ اجراء عمليات تفتيش مباغتة لمواقعها النووية، وهو طلب من واشنطن.

وفي بيان مشترك نادر يسلط الضوء على التحول المثير من المواجهة الى الحوار منذ تولي رئيس ايراني معتدل المنصب في اغسطس اب قال مفاوضون كبار من ايران والقوى العالمية الست ان اقتراح طهران الجديد الذي يهدف الى ازالة الشكوك القائمة منذ وقت طويل بشأن طبيعة برنامجها النووي يمثل “اسهاما مهما” يخضع الان لدراسة متأنية.

ولم تنشر تفاصيل الاقتراح الايراني الذي قدم خلال يومين من المفاوضات النووية في جنيف مع الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الامن بالاضافة لالمانيا. ولم يكن المسؤولون الغربيون متأكدين ان كانت ايران مستعدة للمضي قدما بما يكفي لابرام اتفاق يمثل انفراجة.

لكن في اشارة واضحة على الامل وصف البيت الابيض الاقتراح الايراني بأنه يظهر مستوى من الجديدة والمضمون لم تشهده الولايات المتحدة من قبل

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الاقتراح الايراني مفيد جدا لكنه حذر من انه “يجب الا يتوقع احد انفراجة بين عشية وضحاها.”

وقال “كان الاقتراح الايراني اقتراحا جديدا بمستوى من الجدية والمضمون لم نشهده من قبل.” ورفض اعطاء تفاصيل عن الاقتراح.

وسيطر الشلل السياسي وحديث الحرب على الوضع خلال الاعوام الثمانية لحكم الرئيس الايراني المتشدد السابق محمود احمدي نجاد. لكن الباب امام المحادثات الجادة فتح في يونيو حزيران حين حقق حسن روحاني فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة متبنيا برنامج مصالحة لتخفيف العزلة الدولية لايران.

وبدأت ايران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا مفاوضات جدية امس لنزع فتيل المواجهة المتزايدة التي تخيم على الشرق الاوسط.

وتريد القوى العالمية من ايران الكف عن تخصيب اليورانيوم لتخفيف بواعث القلق من انه سيوفر لايران طريقا سريعا لانتاج وقود نووي يمكن استخدامه في صنع قنبلة. وتقول ايران ان تخصيبها لليورانيوم يهدف فقط لتوليد مزيد من الكهرباء ولانتاج نظائر للاستخدام الطبي.