دبي, الإمارات العربية المتحدة, 7  أكتوبر  ، متفرقات, أخبار الآن –
تم التعرف على نوع غير معروف سابقا من الأسماك الكهربائية أو الأسماك الرعّاشة – وهي نوع من الأسماك المزودة بعضلات خاصة قادرة على توليد تيار كهربائي- في منطقة نائية بأميركا الجنوبية، من قبل فريق باحثين دوليين من بينهم البروفيسور ناثان لوفيجوي من جامعة تورونتو سكاربورو بكندا.

مياه ضحلة
وتم اكتشاف أسماك “أكاوايو بيناك” التي توصف برقتها وشبهها بأسماك ثعبان البحر الكهربائية، في المياه الضحلة العكرة في أعلى نهر “مازاروني” شمال منطقة غويانا. وذكرت مجلة “ساينس ديلي” أخيرا، أنه بعد تحليل عينات الأنسجة التي تم جمعها خلال الحملة الاستكشافية الأخيرة، وعبر تتابع الحمض النووي، اكتشف الفريق الدولي أن تلك الأسماك فريدة للغاية بحيث تمثل جنسا جديدا من الأسماك.

تنوع بيولوجي
ويعد الجزء العلوي من نهر “مازاروني” نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي، ومع ذلك لا تزال تلك المنطقة غير مستكشفة إلى حد كبير بسبب موقعها النائي. وتحتوي على عدد لا يحصى من الأنهار في قمة سلسلة من المرتفعات التي ظلت معزولة عن بقية أرجاء أميركا الجنوبية وذلك لأكثر من 30 مليون سنة.

وقال أحد الباحثين إنه من منطلق حقيقة أن المنطقة نائية جدا وظلت معزولة لفترة طويلة جدا، فهذا يعني أنه من المحتمل جدا العثور على أنواع جديدة من الكائنات الحية.

سمة مفيدة
وشأن الكثير من أنواع أسماك السكين، فإن لدى السمكة المكتشفة عضو طويل يمتد على طول قاعدة جسمها الذي يولد الكهرباء. إلا أن المجال الكهربائي المنبعث منها أضعف من أن يصعق الفريسة، ولكن بدلا من ذلك يتم استخدامه للإبحار، وتقصي الأهداف، والتواصل مع الأسماك الكهربائية الأخرى. وتعتبر هذه السمة مفيدة نظرا لغموض موائل الأسماك التي تسبح بها.
 
الهنود الحمر
سُمي النوع الجديد المكتشف من أسماك “أكاوايو بيناك” نسبة إلى الهنود الحمر “أكاوايو” الذين يقطنون ” مازاروني”، وهي منطقة تعاني بشكل متزايد من تدهور موائل المياه العذبة نتيجة لتعدين الذهب في تلك المنطقة.