دبي, 6 أكتوبر, أخبار الآن-
زارت وزيرة الاندماج الإيطالية جزيرة لامبيدوسا اليوم فيما كان جنودٌ يَنقلون إلى الشاطئ حقائب تحوي جثث المهاجرين الذين لقوّا حتفهم عندما غرق قارب صيد قبالة الجزيرة الصغيرة يوم الخميس الماضي .
وفي المجموع انتـُشلت تسع وأربعون جثة الأحد عقب إستئناف الغواصين عملهم في أعقاب يومين من التوقف بسبب سوء الأحوال الجوية، وبذلك يبلغ إجمالي من تأكدت وفاتهم غرقا 16٠ شخصا على الأقل, ولايزال أكثر من مئتي شخص آخرين في عداد المفقودين .
المهاجرون، ومعظمهم من إريتريا، كانوا على متن زورق الصيد الذي يبلغ طوله عشرين مترا وغرق في وقت مبكر من الخميس عقب اندفاع ركابه الذين أصيبوا بالذعر بسبب إشعال نيران بهدف جذب الانتباه إلى أحد جوانب الزورق، مما تسبب في انقلابه .
وسقط المئات في البحر، وكان كثيرون منهم لا يجيدون السباحة، في حين احتجز كثيرون في مقدمة الزورق, وشرح الناجون الذي نقلوا إلى مركز المهاجرين بلامبيدوسا كيف صارعوا مياه البحر لثلاث ساعات، حيث تعلق كثيرون منهم بزجاجات مياه فارغة ليتمكنوا من الاستمرار في الطفو، بينما كان آخرون أضعف من أن يمسكوا بسترات النجاة التي ألقيت إليهم .
وقالت سيسيل كيينغي وزيرة الإندماج الإيطالية إن بلادها وبقية دول أوروبا يجب أن تقوم بمزيد من الجهود لمساعدة المهاجرين الذين يحاولون الفرار من بلادهم
وقالت “يجب أن نقدم إجابات لهؤلاء الفارين، إنهم بحاجة للحماية، ويأتون إلى هنا للحصول على مساعدة” .
ولايزال معظم 155 ناجيا بالمركز المكتظ بالجزيرة، وينام العديد منهم في العراء، فيما نقل اثنان منهم إلى مستشفيات في جزيرة صقلية .
ولامبيدوسا، في أقصى جنوب إيطاليا والتي تبعد 113 كيلومترا فقط من تونس، مقصد متكرر للمهاجرين الذين يحاولون الوصول لأوروبا قادمين من أفريقيا والشرق الأوسط
ويصل عشرات الآلاف منهم سنويا إلى هناك سعيا للحصول على لجوء في أوروبا .