القاهرة ، مصر ، 5 أكتوبر ، ندى عبد السلام ، أخبار الآن –

 منذ عام 2001، آوت إيران بعضا من أبرز اسماء القاعدة . وعلى الرغم من نفي ايران المتكرر لذلك ، أثبتت اخبار الان عبر بحوثها المتواصلة أن عددا من كبار مسؤولي ما يعرف بمجلس ادارة القاعدة يمكثون فعلا في ايران . ومن بين هؤلاء خصوصا أبو الخير وسيف ‘العدل . اذا أي خطوة سيُقدِم عليها قادة القاعدة سيكون لها تاثير كبير على قدرة القاعدة على ارهاب في العالم الإسلامي. ماذا سيحدث لهم؟ هل سيغادرون إيران الآن ؟في الجزء الأول (يوم أمس) استعرضت الزميلة ندى عبدالسلام زيارة قامت بها إلى كفر الشيخ حيث تحدثت إلى عائلة أبو الخير. في هذا الجزء الثاني تتابع ندى الحديث عن علاقة إيران بعناصر القاعدة .

بعد 2001، وانهيار حكم طالبان في أفغانستان، تفرق قادة القاعدة. منهم من ذهب إلىA الحدود الغربية باتجاه باكستان مثل بن لادن والظواهري. ومنهم من توجه شرقا نحو إيران مثل أبو حفص الموريتاني، عبدالله أبو الخير المصري، ياسر السوري، سيف العدل وحتى أحد أبناء بن لادن واسمه سعد. وهذه مسألةمثيرة للاهتمام. فانتقال هؤلاء إلى إيران كان منظما.

في مقال نشره موقع شؤون خارجية في 29 يناير 2012، كتب سيث جونز بناء على بث في وثائق استخباراتية أنه في أكتوبر 2001، أرسلت الحكومة (الإيرانية) وفدا إلى أفغانستان لضمان سفر آمن لعملاء (القاعدة) وعوائلهم إلى إيران.

لكن لماذا؟

إمام سيد الشريف، أحد أهم منظري القاعدة،لم يبدو مستغربا مما حدث. واعتبر أن لجوء القاعدة إلى إيران إنما يدلل على التناقض الذي يعيشونه ولعبة المصالح التي تخفى على مؤيديهم. إمام سيد الشريف ظل واحدا من القاعدة إلى أن وقعت هجمات الحادي عشر من سبتمبر. استقال، ورحل إلى اليمن. هناكاعتقلته السلطات ورُحل لاحقا إلى مصر. سجن. ثم أطلق سراحه. التقيناه في عيادته في بني سويف.

 

يقول سيد إمام الشريف:

كان لديهم مواقف ضد الشيعة بقوة قبل أحداث 11 سبتمبر, وعندما وقعت أحداث 11/9  لا الجهاد فرض عين!! ولا الشيعة أعداء لنا!! الجميع هرب إلى إيران .

وهذا حصل بإتفاق ص ريح بين مسؤول اللجنة الشرعية في تنظيم القاعدة وبين المخابرات الإيرانية في مدينة زاهدان الإيرانية وهي على الحدود مابين أفغانستان وباكستان إيران .

إتفاق بين مسؤولين في اللجنة الشرعية في القاعدة وبين المخابرات الإيرانية على أن القاعدة والعائلات جميعها تأتي إلى إيران, وراح إلى إيران من هم من القاعدة ومن غيرها, فإيران صنفتهم قسمين , من القاعدة, ومن غير القاعدة, وفصلوهم فصلا تاما في الإقامة والمعيشة وأشياء أخرى, وبدأوا بعد ذلك بأن أصبح لديهم علاقات خاصة, أي أناس ليسوا من القاعدة وفّروا لهم المأوى, ومن يريد منهم المغادرة فليغادر , لكن القاعدة في ذلك الوقت كانت بمثابة رهائن عند إيران, ماذا يعني رهائن عند إيران؟؟ يعني أن إيران تؤمن بأن القاعدة لن تفعل أي شيء ضدها وقد كان, أي أن القاعدة من بعد 11/9  إلى الآن لم تقم بأي عملية ضد إيران, تصدر أي تهديد ضد إيران, ولم تصدر بيان تهديد ضد إيران, لماذا؟ لأنهم رهائن عند إيران .

فأنت في قبضتهم, وهذا الحد الأدنى لإتقاء شركَ , أي أن إيران تتقي شر القاعدة بأن يكون لديها رهائن منهم . بعد ذلك أن تستفيد منك إيران وهذا مثال .

مثال آخر… أحد الأشخاص مؤلف كتاب إدارة التوحش, وهو الذي أصّل جميع الأعمال التي يمكن أن تصفها بأنها أعمال إجرامية وأعمال بشعة, وأعطاها غطاء شرعياً, ومؤلف الكتاب غير مؤهل أصلاً لأن يكتب في الأمور الشرعية وهو محمد خليل الحكايمة , كان يعمل سابقا في الإذاعة الإيرانية إذاعة طهران , وهو ألف كتابا يشعل الناس, وجميع الأعمال التي حصلت في السعودية من تفجيرات في حقول البترول وقطع… وأشياء أخرى, محمد خليل الحكايمة هو من فعل ذلك في كتابه إدارة التوحش وهو كان مقيماً في إيران ويعمل في إذاعة طهران لأن له خلفية إعلامية .

فهذا من ناحية إستفادة إيران, وإيران طبعا أي ورقة قادرة أن تلعب بها لتضيف لها أوارقا جديدة, فهي ستلعب بها .

وجاء في الوثائق أيضا، أنه في البداية، تولى أمرهم فيلق القدس، الجناح النخبوي من الحرس الثوري الإيراني المعني بالتنظيمات الخارجية. فقام بنقل المئات من عناصر القاعدة إلى الاراضي الإيرانية، وأسسوا في إيران مجلس الإدارة، المعني بتقديم العون لقادة القاعدة في باكستان. ظلوا على علاقة وثيقة بـبن لادن. حتى إن سيف العدل ساعد في تنظيم المسلحين في محاولة لقلب نظام حامد كرزاي في ذلك الوقت. كما قدم عونا للهجمات الإرهابية في مايو 2003. لكن يبدو أن الجدل بدأ يحتدم في إيران حول هذه العلاقة مع القاعدة وحول المشاكل التي ستسببها لـ طهران. بالفعل، بحسب الوثائق، في أواخر 2002ومطلع 2003، تحدث مسؤولون أمريكيون إلى نظرائهم الإيرانيون من أجل ترحيل قادة القاعدة. لكن إيران رفضت. لكن في ذلك الوقت، تولت وزارة الاستخبارات الإيرانية ملف القاعدة عوضا عن الحرس الثوري.

وظلت العلاقة قائمة بين القاعدة والسلطات الحاكمة في إيران. لكن ظلت المسألة مشوبة بالغموض. توجهنا إلى نواب الشعب الإيراني في العام 2012، وسألناهم عن رأيهم بوجود القاعدة في إيران. الرفض المطلق كان واضحا في إجاباتهم.

 

سيد هادي حسيني – نائب في البرلمان – ممثل قرى قائم شهر (مازندران)

القسم الأول : لا أظن أن تواجدهم ( القاعدة) هو مجرد شائعة و لكن من الممكن أن يسافر أي شخص و ليس بالضروري أن يكون تابعا لحزب ما أو جماعة ما أو القاعدة بحد ذاتها. في النهاية نظامنا يخالف تماما الإرهاب و ما يتعلق به و كل من يريد الإرهاب سواء أكان شخصا واحدا أو مجموعة ما فنحن لن نمهد الطريق لهم بل سنحاكمهم و نقاضيهم.

القسم الثاني: نحن لا نسمح ابدا أن يستفيد ايا كان من أرضنا ليقمع أو يخرب في البلاد المجاورة لنا  ايران بلدا و شعبا لا يرضون إلحاق الضرر بالجيران و مخالفين تماما لمبدأ الإرهاب.

 

 ابو القاسم جلالي – نائب في البرلمان – ممثل مدينة قشم و ميناء عباس.

نحن كبلد اسلامي استقبلنا من يواجه مشاكلا في البلاد المجاورة كأفغانستان و هم حتى الآن هنا و يعيشون هنا و لكن الأمن الإيراني درسهم بشكل جيد و تعرف عليهم بشكل دقيق و نحن بشكل عام نرفض و نعارض أي شخص أو مجموعة تريد أن تحدث اضطرابا في امنه الداخلي أو أمن المناطق المجاورة.¤

 

لكن ما رأي عوائل قيادات القاعدة هؤلاء بوجودهم في إيران. توجهنا بنفس السؤال إلى عائلة أبو الخير. وكان الجواب شبيها. هي مصالح وصفقات.

 

عبدالله الرجب _ أحد جيران أبو الخير

 احد جيران  عبدالله رجب  انا ﻻ استبعد على اﻻطﻻق ان ايران ممكن اسلمه ﻻمريكا ﻻن في السياسة كل اﻻوراق مطروحة وكل اﻻمور جائزة طالما ان ايران اخذت ابوغيث وابوحفص وسلمت احداهما واﻻخر عاد لبلده، فعبدالله واحد منهم وجائز ان يكون في الخطة اة المبادﻻت السياسية وان يتم تسليمه ﻻمريكا