دبي, 25 سبتمبر, وكالات لأخبار الآن-
واصلت فرق الانقاذ اليوم البحث عن جثث ومتفجرات تحت أنقاض مركز وست غيت في نيروبي، في اليوم الاول من الحداد الوطني الذي أعلن في كينيا بعد هجوم السبت الدامي .
واسفر الهجوم الذي شنته السبت حركة الشباب الصومالية عن مقتل 67مدنيا على الاقل وستة افراد من قوات الامن الكينية وخمسة مهاجمين, فيما أصيب أيضا نحو 240 شخصا وفقا لحصيلة جديدة لوزارة الصحة.
وفي المركز التجاري، وضع عمال الانقاذ والجنود اقنعة ومناديل لحماية انفسهم من الروائح النتنة التي تنبعث من المركز.
واعلن عن حداد وطني يستمر ثلاثة ايام ابتداء من الاربعاء، ونكست الاعلام في العاصمة.
وهذه العملية هي الاكثر دموية في نيروبي منذ العملية الانتحارية للقاعدة في اب/اغسطس 1998 ضد السفارة الاميركية التي اوقعت اكثر من 200 قتيل.
ومن المتوقع ان ترتفع الحصيلة. وانهار المركز جزئيا الثلاثاء، وكان مصدر امني ورجل اطفاء اعلنا ان بنية المركز قد ضعفت جراء حريق اندلع الاثنين، وبات عدد المفقودين 71 شخصا، كما ذكر الصليب الاحمر.
وفي تصريح صحافي، اكد وزير الداخلية الذي قلل على ما يبدو من مخاوف العثور على مقبرة جماعية في المركز، ان “عددا لا بأس من الجثث ما زال” تحت الانقاض.
والاربعاء اكدت حركة الشباب على تويتر ان “137 رهينة” تم احتجازهم قتلوا في الهجوم متهمة القوات الكينية باستخدام “غازات كيميائية” لانهاء حصار المركز.
واضافت “وللتستر على جرائمها تسببت الحكومة الكينية بانهيار المبنى لدفن الادلة وكل الرهائن تحت الانقاض”.
ومنذ فجر الاربعاء كانت فرق الاغاثة وخبراء المتفجرات ينشطون في محيط المركز التجاري الفخم الذي اخترقه الرصاص ودمرته الانفجارات والحرائق.
وقام خبراء متفجرات بالتحقق بواسطة رجال آليين لتفكيك الالغام “من عدم وجود اي عبوات” زرعها الاسلاميون في المحلات بحسب ما افاد مصدر امني.
كما بحثت فرق مزودة بكلاب بوليسية عن قنابل وعن جثث المفقودين الستين.
وقال جندي دخل المركز الثلاثاء في الساعات الاخيرة من المواجهات، ان “الدماء في كل مكان” ، مشيرا الى انه شاهد “جثثا محترقة واخرى متحللة”.
وذكرت مسؤولة في الصليب الاحمر ان “الجثث التي ما زالت موجودة في داخل المركز سيتم التعرف الى اصحابها بالاستناد الى صور”. واضات “انها الان في حالة تحلل ولا نستطيع ان نسمح للعائلات برؤيتها”.