نيويورك, الولايات المتحدة, 25 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن –
نظمت المعارضة الإيرانية، في نيويورك مظاهرة ً مناهضة للنظامِ الإيراني بالتزامنِ مع كلمةِ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واحتشد المعارضون أمام مقر الأمم المتحدة للتنديد بنظام حكم الملالي، والانتهاكات التي يمارسها النظام ضد المعارضين والأقليات الدينية.
وطالب المتظاهرون الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعدم الموافقة على لقاء نظيره الإيراني وباستمرار فرض العقوبات الدولية على إيران لوقف برنامجها النووي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “ما من شخص حر طالما يتعرض اخرون للقمع” او “روحاني قاتل معتدل”.
وردد المتظاهرون الذين راوح عددهم بين الف و1500 وفق تعداد صحافية من وكالة فرانس برس و”عدة الاف” بحسب المنظمين، “الولايات المتحدة يجب ان تتحرك، الصمت لم يعد خيارا”.
وراى علي صفوي احد المسؤولين في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (ومجاهدو خلق احد مكوناته الرئيسية) ان “التاريخ سيقول ان الولايات المتحدة اختارت المعسكر السيء بدل الدفاع عن الشعب الايراني” اذا وافقت على البدء بمفاوضات مع الرئيس حسن روحاني.
وقال لوكالة فرانس برس “يكفي النظر الى الوراء لنفهم ان لا امل في الاعتدال من جانب هذا النظام”.
وانطلقت التظاهرة فيما كان الرئيس الاميركي يتحدث في الجمعية العامة للامم المتحدة، معتبرا ان روحاني الذي تسلم السلطة اخيرا، حصل على “تفويض لسلوك طريق اكثر اعتدالا” من سلفه المحافظ محمود احمدي نجاد.
وفي الصفوف الامامية للتجمع رفع المتظاهرون قمصانا قطنية عليها رسوم 52 شخصا قتلوا في الاول من ايلول/سبتمبر في معسكر اشرف للاجئين الايرانيين في العراق.
واعرب فرزاد محمود الايراني الذي اتى خصيصا مع عائلته من فيرجينيا (شرق الولايات المتحدة) لكي “لا يبقى صامتا”، عن اسفه وقال ان “الامم المتحدة والولايات المتحدة لم تفيا بالوعد الذي قطعتاه لحماية” المعسكر. وتوالى على الكلام عدد من الاميركيين بينهم البرلماني السابق باتريك كينيدي ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني والسفير السابق في الامم المتحدة جون بولتون.
وعلى وقع تصفيق المتظاهرين، تحدثت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي مباشرة من باريس واصفة موقف الامم المتحدة والولايات المتحدة اللتين وافقتا على استقبال روحاني بانه “عار”.
وشارك سوريون في التحرك. واوضح احدهم لوكالة فرانس برس “جئت من دبي لتذكير العالم بان شعبنا يعاني”. وشدد على عدم الكشف عن هويته خشية تعرض افراد عائلته الذين لا يزالون يعيشون في دمشق لاعمال ثارية. وقال “نحن نقاتل الامر نفسه: الديكتاتورية”.