برلين، المانيا، 22 سبتمبر 2013، وكالات –
يتوجه الناخبون في المانيا اليوم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي تسعى المستشارة الألمانية انغيلا ميركل للفوز بها والبقاء لولاية ثالثة.
وكانت أحدث استطلاعات الرأي أظهرت تقدم كتلة ميركل المحافظة التي تضم حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي وحصولـَها على 39 في المئة متقدمة بنحو 13 نقطة على الحزب الديمقراطي الاشتراكي ثاني أكبر أحزاب البلاد. ويقدَر عدد التاخبين في المانيا بنحو 62 مليون شخص.

ومن المرجح أن يمنح الناخبون أصواتهم لميركل ولكنهم قد يجبروها على تشكيل ائتلاف مع خصومها اليساريين.

وكتبت صحيفة سودوتشي تسايتونغ الكبرى السبت “نادرا في تاريخ جمهورية المانيا الفدرالية ما تكون فيه نتيجة الانتخابات التشريعية منكشفة مثل هذه المرة”.
             
فاستطلاعات الرأي الاخيرة التي نشرت الجمعة والسبت اكدت ما يتردد منذ اشهر وهو ان المستشارة المحافظة الشخصية المفضلة لدى الالمان لاسيما لادارتها ازمة اليورو، ستفوز بولاية ثالثة من اربع سنوات على رأس اول اقتصاد اوروبي في اعقاب حملة تمحورت كليا حول شخصها. فانغيلا ميركل (59 عاما) ستكون فعلا “اقوى سيدة في العالم” كما صنفتها مجلة فوربس لسبع مرات. فاي من نظرائها في اسبانيا وفرنسا وايطاليا او في المملكة المتحدة لم يعد انتخابه منذ بدء الازمة المالية.
             
لكن قد يعاقب الناخبون الالمان المقدر عددهم بنحو 62 مليونا حكومتها المنتهية ولايتها بالحاق هزيمة بحلفاء ميركل الليبراليين ما سيمنعها من مواصلة ائتلافها.
             
وقد تضطر المستشارة ان خرجت مضعفة للحكم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة خصمها بير شتاينبروك كما فعلت اثناء ولايتها الاولى (2005-2009).
             
وقد يكون لدى المحافظين ايضا امكانية السعي الى تشكيل تحالف مع الخضر لكنه امر غير مرجح كثيرا.
             
ويتوقع بعض المحللين ان يدخل الى البرلمان حزب جديد معارض لليورو باسم “بديل لالمانيا” ما من شأنه ان يرسل اشارة مقلقة لتصاعد النزعة الشعبوية في بلد ضاق ذرعا من خطط انقاذ بلدان جنوب اوروبا.
             
واشار اخر استطلاع لمعهد امنيد ينشر الاحد في صحيفة بيلد ام سونتاغ الى حصول المحافظين (الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي) بزعامة انغيلا ميركل (على 39% من نوايا التصويت والحزب الليبرالي على 6%، اي ما مجموعه 45% من الاصوات وهذا لا يضمن لهم الغالبية.
             
اما الاشتراكيون الديمقراطيون فحصلوا على 26% من نوايا التصويت وحلفاؤهم التقليديون الخضر على 9% لذلك لا امل لديهم ايضا في التمكن من تشكيل ائتلاف.
             
وهم يرفضون التحالف مع اليسار الراديكالي دي لينكه الذي نال 9% فيما لا يستبعد ان يتمكن هذا الثلاثي من الحصول على غالبية.
             
اما نصيب المعارضين لليورو في حزب “بديل لالمانيا” فلم يتجاوز 4% وهو رقم قريب جدا من عتبة ال5% الضرورية للدخول الى البوندستاغ (مجلس النواب في البرلمان). لكن الاستطلاعات لا تستبعد نتيجة افضل بفضل الصوت المعارض.