دبي، الإمارات، 22 سبتمبر 2013، أخبار الآن – من يختلطون أكثر من غيرهم مع الحيوانات قد يفهمون أكثر معنى أن يكون لهذه الكائنات مشاعر، فتصرفات كثير منها يوحي بأنها تفكر وتشعر وتتأثر بما حولها. البكاء مثلاً هو التعبير الأقوى عن الإنسان عند شعوره بالحزن أو الضغط النفسي وأيضاً عند الفرح، لكن دراسة حديثة قام بها خبراء في سلوك الحيوان أكدت أن الإنسان لا ينفرد بهذا السلوك. الدراسة أكدت أن بعض الحيوانات لديها القدرة على البكاء أيضاً وأن سلوكياتها تشبه ما يقوم به الأطفال.
مارك بيكوف الأستاذ في علم البيئة والأحياء التطوري في جامعة كولورادو الأمريكية يقول إن بعض الحيوانات خاصة من الثدييات تبكي بسبب عدم حصولها على ما تريده من الراحة أو التواصل الإجتماعي مع الأخرين.
وأضاف بيكوف أن عدة دراسات علمية سابقة تشير إلى إمتلاك بعض الحيوانات مثل الفئران والدواجن مشاعر التعاطف والإنفعال مع الأحداث .كما تشير الأبحاث إلى أن بكاء العجول والفيلة على سبيل المثال يكون نتيجة التعرض للضغوط والقلق والحزن .
على الرغم من عدم وجود إجماع علمي حول ماهية هذه العواطف التي تشعر بها الحيوانات، إلا أنه في السنوات الأخيرة بات المجتمع العلمي أكثر دعماً لفكرة وجود عواطف عند الحيوانات. الدراسات المتاحة اليوم من شأنها أن توسع المفاهيم السابقة التي تتعلق بلغة الحيوانات وإدراكها وإستخدامهما للأدوات ونشاطها الجنسي.
ويشير بعض الخبراء إلى أن أكثر التأييد لعواطف الحيوانات وتعبيرها نابع من نظرية أن المشاعر لا تتطلب عمليات إدراك هامة ولا تحتاج الحيوانات على الأرجح أن توظف قدرًا كبيرًا من هذه العمليات حتى تتمكن من التعبير عن مشاعر معينة.
عالم التاريخ الطبيعي وواضع نظرية التطور تشارلز داروين أشار في إحدى دراساته إلى أن البشر يتشاركون في تعبيرات إنفعالية كونية مقترحاً بأن الحيوانات غالباً ما تشارك البشر هذه التعبيرات إلى حد ما.