الكويت، 22 سبتمبر، أخبار الآن
حول تصريحات الحرس الثوري بعد مطالبة المرشد له بالخروج من السياسة، رجح الباحث في الشؤون الإيرانية صباح الموسوي ان هذه التصريحات تعتبر رسائل تحمل شقين،
شق يعني المرشد مباشرة وفيها رد على طلب المرشد الحرس الثوري بعدم الخوض في السياسة وتجنب السياسة
ورسالة إلى الغرب وأمريكا تحديدا وانه الفاعل في العملية السياسية والادارة السياسية في إيران هو الحرس الثوري ويريد تنبيه الحرس الثوري ان يقول لامريكا ليس من يتوصل معكم الى اتفاق الى ما تريدونه ليس هو حسن روحاني وانما الامر بيد الحرس الثوري.
وحول موقف المرشد من هذا الموضوع، يرى الموسوي أن المرشد ليس له خيار باعتبار انه منذ البداية وقع تحت هيمنة الحرس الثوري عندما اعتمد عليه في قمع الانتفاضة التي حصلت في سنة 2009 بعد الانتخابات التي جرت لاعادة احمدي نجاد الى السلطة مرة ثانية مضيفا أن المرشد ليس له قوة حقيقية يستند اليها في بقائه على هرم السلطة في إيران سوى الحرس الثوري ، لافتا أن الحرس الثوري هو المهيمن الحقيقي على البلاد وبالتالي لا يمكن للمرشد ان يكون خارج الهيمنة التي فرضها عليه الحرس الثوري.
وحول سؤال عن إمكانية ان يصبح الحرس الثوري قوة تتمرد على المرشد ويصبح الحكم عسكريا في إيران، قال الموسوي أن هذا ممكن لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن الحرس الثوري لديه نصف الوزارة الحالية لروحاني من الجنرالات الحرس الثوري المتقاعدين منهم او الذين هم في الخدمة حاليا جاؤوا الى الحكومة.
كما أن الحرس الثوري وفق الموسوي يهيمن على قدرات البلاد الاقتصادية وهو بالتالي من يملك الملفات الامن القومي الايراني.
إلى ذلك تطرق الباحث في الشؤون الإيرانية صباح الموسوي في لقاء لأخبار الآن إلى علاقات إيران مع تنظيمات مسلحة ومتطرفة في المنطقة وخارجها وأن كل ملفاتها بيد الحرس الثوري الذي يمتلك وفق محدثنا الاقتصاد والامن القومي والقوة الخارجية.
وفي ختام حديثه لأخبار الآن تعرض الموسوي الى وجود ملفات متفق عليها، لا يستطيع المرشد ان يفتي فيها او يأخذ قرارات فيها بمعزل عن الحرس الثوري.. مؤكدا أن ملف علاقة طهران مع الغرب ليس بيد المرشد وحده ، بالإضافة إلى الملف النووي. فهي ملفات تتعلق بالأمن القومي وللحرس الثوري وفق محدثنا الكلمة الأخيرة فيها.