نيويورك، 10سبتمبر،2013، وكالات – قال يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة تمد   اليد الى الحكومة الجديدة في ايران للعمل معها، مضيفا  ان على طهران بذل مزيد من الجهود العاجلة لتبديد الشكوك حول سعيها لحيازة اسلحة نووية.وأكد  امانو امام مجلس حكام الوكالة الذرية ان الوكالة تواصل التزامها العمل بشكل بناء مع ايران لحل المسائل العالقة بالسبل الدبلوماسية.
هذا وومن المتوقع اجراء جولة محادثات جديدة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 27 ايلول/سبتمبر الجاري، اضافة الى اجتماع قريب مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا،  هو الاول منذ نيسان/ابريل الماضي.

الا انه اضاف “نظرا لطبيعة وحجم المعلومات ذات المصداقية المتوفرة للوكالة بشأن الابعاد العسكرية المحتملة لبرنامج ايران النووي، لا يزال من الضروري والعاجل لايران ان تتعامل معنا حول طبيعة هذه المخاوف”. وكرر امانو موقف الوكالة الدائم انه طالما ايران لا تقوم بتوفير التعاون الضروري، فان الوكالة “لا يمكنها التوصل لقرار نهائي” بان جميع نشاطاتها النووية سلمية، بحسب تصريحاته.
             
وبسبب ذلك، اصدر مجلس الامن الدولي منذ 2006 ستة قرارات، اربعة منها تتضمن عقوبات، تطالب ايران بتعليق العمل على اجزاء مهمة من نشاطاتها النووية.
             
وتنفي ايران سعيها للحصول على اسلحة نووية وتستمر في المقابل في توسيع برنامجها وبشكل خاص في تخصيب اليورانيوم الذي اذا تمت تنقيته بنسبة عالية، يمكن استخدامه لتصنيع قنبلة.
             
وترفض الولايات المتحدة واسرائيل،، استبعاد السبل العسكرية لوقف الطموح النووي لطهران.
             
وقال امانو انه التقى السفير الايراني الجديد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي قبل بدء اجتماع الاثنين.
             
واضاف “اني مستعد للعمل مع الفريق الايراني الجديد” موضحا ان “من المبكر جدا التكهن بنتيجة” المفاوضات.
             
وفشلت العديد من المبادرات الدبلوماسية في السنوات العشر الماضية للتوصل الى حل سلمي، وكانت ايران خلال تلك الفترة تقترب نظريا من القدرة على حيازة اسلحة ذرية.
             
وخرجت لهجات تصالحية منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا في حزيران/يونيو الماضي خلفا للمتشدد محمود احمدي نجاد لتبعث بعض الامل.
             
وروحاني نفسه مفاوض سابق في الملف النووي الايراني وقد سلم مسؤولية محادثات مستقبلية لوزارة الخارجية التي يتولى مهامها محمد جواد ظريف المعتدل الذي درس في الولايات المتحدة.
             
وقال ظريف الجمعة بعد محادثة هاتفية مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، كبيرة مفاوضي مجموعة خمسة زائد واحد، ان “طهران تريد ازالة اي غموض” بشأن نشاطها النووي.
             
ويلتقي الجانبان خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر.
             
وعين روحاني ايضا موفدا جديدا للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو رضا نجفي، ووزير الخارجية السابق علي اكبر صالحي رئيسا للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية.
             
واشار صالحي الاسبوع الماضي الى ان ايران يمكن ان تعطي الوكالة الذرية حقوق تفتيش اوسع.
             
وغالبا ما تستخدم مجموعة 5+1 الاجتماعات الفصلية للوكالة الذرية لانتقاد ايران غير ان المجموعة تتريث الان لمعرفة ما اذا كان بالامكان احراز تقدم حقيقي مع روحاني.
             
وقال احد الموفدين الغربيين “بحلول (الاجتماع المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية) في تشرين الثاني/نوفمبر … سنرى ان كانت هذه الاقوال قد ترجمت الى افعال”.
             
ويخيم على كل ذلك شبح ضربة عسكرية اميركية على سوريا حليفة ايران، بسبب اتهامات لنظام دمشق باستخدام اسلحة كيميائية في 21 آب/اغسطس الماضي.
             
وقال ظريف الاحد في العراق ان مثل هذه الضربة ستكون “غير قانونية”. وتدعم طهران ما يقال عن ان مسلحي المعارضة يقفون خلف الهجوم الذي اوقع مئات القتلى.
             
والاسبوع الماضي حذرت روسيا التي تعارض تدخلا عسكريا في سوريا، من “عواقب كارثية” لضربة اميركية اذا ما اصيب مفاعل ابحاث نووي صغير في ريف دمشق.
             
واثارت موسكو المسألة الاثنين في اجتماع الوكالة الذرية، بحسب دبلوماسيين، وطلبت من الوكالة تحليلا للمخاطر. وقال امانو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تدرس الطلب”.