إقليم خيبر، باكستان، وكالات، (أخبار الآن) – اعدم  متشددون ثلاثة افراد من ميليشيا مناهضة لطالبان وخطفوا ثلاثة اخرين في شمال غرب البلاد. وقال مصدر حكومي أن عشرات المسلحين شاركوا في الهجوم بمنطقة بارا في خيبر فيما تواصل السلطات التحقيق لمعرفة الجماعة التي تقف وراء الهجوم.
ويذكر ان الحكومة الباكستانية شجعت القبائل المحلية على تشكيل ميليشيات لمحاربة طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة، لكن العديد من عناصر هذه الميليشيات يقتلون بطريقة إنتقامية.

من جهتها اعربت الاحزاب السياسية الرئيسية في باكستان الاثنين عن تأييدها لمباحثات سلام مع متمردي طالبان الذين رحبوا بدورهم بهذا الانفتاح.
             
وكلف مؤتمر الاحزاب الباكستانية المجتمعة في اسلام اباد برئاسة رئيس الوزراء نواز شريف، الحكومة الفدرالية “بفتح مفاوضات” مع المتمردين ووضع حد للاعتداءات التي ادت الى مقتل الاف الاشخاص في البلاد منذ 2007.
             
والقرار النهائي للمؤتمر الذي تم تبنيه من احزاب الغالبية والمعارضة بعد ساعات من النقاشات حول طريقة انهاء العنف، يؤكد “الثقة التامة” بشريف في هذا الاطار.
             
وشريف الذي كان رئيسا للوزراء في تسعينات القرن الماضي عاد الى السلطة في ايار/مايو بعد فوز حزبه في الانتخابات العامة بعد حملة اعرب خلالها عن استعداده للتفاوض مع المتمردين لانهاء العنف.
             
وقرار مؤتمر الاحزاب الباكستانية يصادق على دعم كل الاحزاب لسياسة الانفتاح هذه التي اكدها شريف لدى عودته الى السلطة.
             
ويجيز “للحكومة الفدرالية اتخاذ كل التدابير اللازمة لتحقيق هذه الغاية منها وضع الية ترمي الى تحديد محاوري” الحكومة.
             
ورحبت طالبان باكستان ابرز مجموعة مسلحة متمردة في البلاد بهذا الانفتاح على لسان المتحدث باسمها شهيد الله شهيد الذي اكد ان المتمردين سيبحثون المسألة سريعا.
             
وصرح في اتصال هاتفي لفرانس برس من مكان مجهول “نرحب بهذا الاعلان ولكون الحكومة لاول مرة جدية بشأن مفاوضات سلام”.
             
واضاف “سيجتمع مجلسنا في اليومين المقبلين لدرس الاقتراح ولاختيار من سيقود المفاوضات وجدول اعمالها”.
             
وابرمت عدة اتفاقات سلام منذ 10 سنوات بين المتمردين والجيش او السلطات المحلية، الا انها لم تضع حدا للعنف. وانتقدت الولايات المتحدة الجهة المانحة الرئيسية لباكستان والمعارضة لاي تنازلات للاسلاميين هذه الاتفاقات.
             
وايجاد ارضية توافق بين الحكومة والمتمردين يبقى تحديا لان الحكومة تعتبر ان على كل اتفاق احترام الدستور في حين يطالب المتمردون بتطبيق الشريعة في معاقلهم.
             
وخلافا لنظرائهم في طالبان افغانستان، وهم مقاتلون اسلاميون استولوا على السلطة في كابول (1996-2001) لم يبرز متمردو طالبان باكستان الا اعتبارا من منتصف العام الفين.
             
وطالبان باكستان التي نددت باستراتيجية حكومة اسلام اباد، اعلنت ولاءها للقاعدة وتشن تمردا عليها خصوصا في معاقلها في المناطق القبلية (شمال غرب) الواقعة على طول الحدود الافغانية.
             
واعرب القرار عن القلق للتدهور الحالي للوضع الامني في كراتشي (جنوب) العاصمة الاقتصادية للبلاد التي تشهد يوميا اعمال عنف وفي ولاية بلوشستان المضطربة (جنوب غرب).
             
وتؤكد الاحزاب السياسية الباكستانية في القرار معارضتها للغارات “غير المشروعة” التي تشنها الطائرات الاميركية من دون طيار والتي تستهدف القاعدة وطالبان في المناطق القبلية على طول الحدود الافغانية وتطلب من الحكومة برفع هذا الملف اذا دعت الحاجة الى الامم المتحدة.