مقديشو، الصومال، وكالات، (خبار الآن) – بمناسبة مرور اليوم العالمي لمحو الأمية والذي صادف يوم  أمس الثامن من سبتمبر ايلول بدأت الحكومة الصومالية حملة موسعة لإلحاق مليون طفل بالمدارس ضمن حملة تدعمها الأمم المتحدة بكلفة تصل الى مائة وسبعة عشر مليون دولار. وتعد نسبة الأطفال الملتحقين بالتعليم في الصومال هي الأقل عالميا، اذ تصل نسبة المسجلين في المدارس أربعة بين كل عشرة أطفال. فيما تعد الفتيات الأكثر تأثرا بهذه الظاهرة، اذ تلتحق بالمدارس طفلة واحدة بين كل ثلاث فتيات في جنوب ووسط البلاد.

وتقول وكالات الإغاثة إن نظام التعليم الرسمي في الصومال انهار بشكل كامل تقريبا بعد الحرب الأهلية التى امتدت نحو عشرين عاما.

وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن المشروع سيمنح فرصة لنحو 25 بالمئة من الصغار غير الملتحقين بالمدارس الفرصة للتعلم.
“التعليم هو مفتاح المستقبل في الصومال”، حسبما يقول سيكاندر خان، ممثل اليونيسيف في هذا البلد الافريقي.
وكان رئيس الوزراء الصومالي عبدي فرح شيردون قد تعهد قبل 3 أشهر بإعطاء التعليم أولوية في ميزانية الدولة تماثل أولوية الدفاع و الأمن.
وقالت وزيرة التعليم الصومالية مريم قاسم لبي بي سي “خلال الأعوام الماضية فقدنا فرصة تعليم جيلين من أبنائنا لمصلحة الحرب ولا يمكن أن نفقد جيلا آخر”.
وشددت على أنها لا ترهب التهديدات الأمنية من الجماعات المسلحة، معتبرة أن التعليم سيحول دون التحاق الأطفال بهذه الجماعات.