دبي،29 أغسطس 2013، رويترز – أظهر تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران رَكبت نحو ألف جهازِّ طرد مركزي متطور وتعتزم اختبارها ، وذلك في تطور ٍ من المرجح أن يثير قلق القوى الغربية التي تأمل في أن تغير إيران من مسارها في عهد رئيسها الجديد . وقالت الوكالة أيضاً في تقريرها ربع السنوي، إن إيران بدأت في تخزين الوقود لمفاعل يخشى الغرب أن ينتج مواد يمكن استخدامها في صنع قنبلة نووية.
وهذا أول تقرير فصلي للوكالة منذ فاز الرئيس الجديد حسن روحاني بانتخابات الرئاسة الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي.

  التقرير ذكر أن مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب زادت قليلاً منذ تقرير الوكالة السابق في مايو/أيار، وأنه ظل أدنى من “الخط الأحمر” ، والذي يمكن أن يستدعي عملاً عسكرياً، الذي من شأنه أن يتيح متسعاً من الوقت لإجراء مزيد من المفاوضات مع القوى العالمية الستة.
ويظهر التقرير أن إيران تواصل العمل في برنامجها الدولي في وقت يترقب فيه العالم الخارجي الأوضاع ليرى ما إذا كان روحاني سيتصرف لتخفيف التوتر مع الغرب.
وكان مبعوثون معتمدون لدى وكالة الطاقة الذرية قد حذروا من تفسير أحدث تقرير للمفتشين بشكل مبالغ فيه، مشيرين إلى أنه يتحدث أساساً عن تطورات حدثت قبل تولي روحاني الرئاسة في الثالث من أغسطس/آب، خلفاً للرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد.
وجاء في تقرير الوكالة أن إيران انتهت من تركيب 1008 أجهزة طرد مركزي من الجيل الجديد في مجمع نطنز، وتعتزم اختبارها قبل أن تغذيها باليورانيوم، مضيفاً أن إيران أتمت العمل التمهيدي لتركيب نحو 2000 جهاز طرد مركزي أخرى في خطوة يقول الخبراء إنها يمكن أن تعزز معدل التخصيب لمثليه أو ثلاثة أمثاله.
وذكر التقرير أيضاً أن إيران بدأت في صنع وقود نووي لمفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل في أراك، لكنها أرجأت تدشينه لما بعد الموعد المقرر في الربع الأول من عام 2014.
ومن شأن هذا التأجيل أن يبعث قدراً من الارتياح بين زعماء الغرب في وقت يخشون فيه أن يوفر مجمع أراك لإيران مساراً ثانياً لإنتاج مواد انشطارية يمكن استخدامها في صنع أسلحة نووية.