علوم وتكنولوجيا , 14 اغسطس 2013 , ا ف ب ,اخبار الآن – يُعرض في دور السينما في أميركا يوم الجمعة المقبل فيلم «جوبز»، وهو الأول الذي يتناول سيرة مؤسس شركة «أبل» الذي توفي عام 2011 بعد صراع مع المرض  ويؤدي دوره أشتون كوتشر.

 باغتت السينما المستقلة هوليوود من خلال فيلم “جوبز” وهو الأول الذي يتناول سيرة مؤسس شركة “آبل” الذي توفي العام 2011 ويؤدي دوره اشتون كوتشر، في حين تحضر “سوني” فيلمها الخاص عن مخترع أجهزة “ماك” مع ستيف فوزنياك شريكه في إنشاء هذه الشركة الأميركية.
وهذا الفيلم الذي عرض في ختام مهرجان ساندانس للسينما المستقل في كانون الثاني الماضي، سيعرض في صالات السينما في أميركا الشمالية اعتبارا من السادس عشر من آب. ولا مفر من الضجة الإعلامية التي تحيط بكل ما له صلة بمجموعة “آبل” أو مؤسسها الشهير ستيف جوبز.
وقد لقي الفيلم استقبالا فاترا خلال عرضه في مهرجان سانداس، وهو يستعيد حوالى عشرين عاما من حياة ستيف جوبز، بدءا بتأسيس شركة “آبل” في مرأب في كاليفورنيا وصولا إلى عودته على رأس شركته في العام 1996 بعد استبعاده عنها.
وقد تولى إخراج الفيلم جوشوا مايكل شتيرن، في حين قام مات وايتلي بكتابة السيناريو. و”جوبز” يميل أكثر، على ما يبدو، إلى الإشادة بمبتكر جهاز “آي بود” منه إلى التركيز على جوانب شخصيته المثيرة للجدل، حتى لو أنه قد خصص عدة مشاهد لمزاجه السيئ وانفصاله المباغت عن حبيبته الحامل ورفضه بداية الاعتراف بالطفل.
وخلال معرض “ماك وورلد/آي وورلد” الذي نظم في كانون الثاني في سان فرانسيسيكو، أقر آشتون كوتشر أنه تخوف كثيرا من ذاك الدور. وهو صرح “تأدية دور شخص يصدر الجميع أحكام في حقه أو ينتقدونه أمر مخيف جدا”. وقد قام الممثل البالغ من العمر 35 عاما الذي يستثمر في الكثير من الشركات الناشئة بمشاهدة أشرطة فيديو تمتد على مئات الساعات عن ستيف جوبز ليتقن طريقة مشيه ونطقه.
كما أنه اتبع النظام الغذائي البسيط الذي كان يتبعه ستيف جوبز. وهو لم يأكل ويشرب إلا الفاكهة طوال شهر واحد، فاضطر إلى الدخول إلى المستشفى قبل يومين من بدء التصوير.
ولم يلق هذا الفيلم استحسان الجميع، لا سيما ستيف فوزنياك شريك جوبز في تأسيس الشركة الأميركية الذي أدى دوره في الفيلم جوش غاد. وقد أعرب مبتكر حواسيب “آبل 1″ و”آبل 2” عن تحفظاته، منتقدا خصوصا المشهد الذي يظهر فيه ستيف جوبز وهو يستعرض أمامه قدرة النظم التشغيلية التي طورها. وكشف ستيف فوزنياك في مقابلة مع “لوس انجليس تايمز” أن “ستيف كان في الفيلم يعظني حول قدرة الحواسيب، في حين أن العكس كان يحدث في الواقع … فستيف لم يقم يوما بابتكار حاسوب مهم ، وهو كان في تلك الفترة يسجل الإخفاق تلو الآخر ولا شك في أنه كان نافذ البصيرة، لكن لم يكن في وسعه تطبيق” تصوراته.
ورد آشتون كوتشر على هذه الانتقادات في مجلة “ذي هوليوود ريبورتر” قائلا إن ستيف فوزنياك يريد أن تكون مساهمته في “آبل” موازية لتلك التي قام بها ستيف جوبز، لكن “عنوان هذا الفيلم هو “جوبز” وهو يتمحور على مسيرة ستيف جوبز”. ولفت أيضا إلى أن ستيف فوزنياك يروج لفيلم آخر.
وفي الواقع، تعد “سوني” فيلما مع فوزنياك يروي مسيرة ستيف جوبز ويستند إلى سيرته الرسمية التي كتبها واالتر إيزاكسن. ولم ينجز بعد السيناريو الذي يتولى تأليفه آرون سوركن الكاتب الحائز جائزة “أوسكار” عن فيلم “ذي سوشل نيتوورك” لديفيد فينشر. ولم يتم بعد تعيين لا مخرج الفيلم ولا الممثل الذي سيؤدي الدور الرئيسي فيه.