من العراق إلى اليمن، يواصل المتشددون حصد أرواح المدنيين المسلمين، وهو أمر يتقنه المتشددون في الواقع .. ففي سوريا، يهدد المتشددون الأجانب بخطف الثورة في سوريا، وتعقيد المعركة ضد نظام الأسد. وبأسلوب مستوحىً من تنظيم القاعدة،
  يقوم المتشددون الآن بإضرام النار في افريقيا. الهجوم الأخير لبوكو حرام في نيجيريا يُثبت أن هؤلاء المتشددين هم أعداء الإسلام الحقيقيون؛ أكثر من أربعة وأربعين مسلما راحوا ضحية هجوم وهم يؤدون الصلاة في مسجد.
الهجوم وقع رابع أيام العيد في مسجد بقرية شمال شرقي نيجيريا، وجاء متزامنا مع هجوم آخر في قرية قريبة قُتل فيه اثنا عشر مدنيا.
وتأتي هذه الهجمات بعد أن نـَشر زعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، تسجيلا توعد فيه بشن مزيد من الهجمات في نيجيريا.
ونقل سكان ان المهاجمين وصلوا متنكرين بزي الجيش، وهو تكتيك يلجا اليه متمردو بوكو حرام، لكن اي مصدر رسمي لم يؤكد هذه المعلومات.

وساهمت هذه المجموعات في تقليص عدد هجمات المتمردين، لكن بعضها حذر من ان الوضع قد يصبح خارج السيطرة في اتجاه مزيد من العنف.

واعلنت حال الطوارىء منذ ايار/مايو في شمال شرق نيجيريا حيث يشن الجيش هجوما واسعا لوضع حد لتمرد بوكو حرام. واسفرت هجمات المتمردين وتصدي قوات الامن لهم عن 3600 قتيل على الاقل منذ العام 2009.

واعلن ابو بكر شيكاو زعيم جماعة بوكو حرام في فيديو حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الاثنين مسؤولية الجماعة عن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها اخيرا على قوات الامن في شمال شرق البلاد.