الأوضاع الأمنية في مصر
أدى انفجار قنبلة مساء أمس الثلاثاء أمام مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة شمال شرق مصر إلى مقتل أمين شرطة وإصابة عدد من عناصر الشرطة والأهالي والمارة.
 
وأوضح مصدر أمني لوكالة “فرانس برس” أن “هناك ثمانية مصابين بين عناصر الأمن، بعضهم إصابته حرجة، كما أصيب عدد من السكان والمارة بجروح في انفجار القنبلة بعيد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، ولم تعرف على الفور طبيعة القنبلة، واكتفى المصدر بالإشارة إلى أن قوات الأمن تحاصر أفرادا قرب المديرية تعتقد أنهم وراء الهجوم.

ومن جهتها أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا بشأن الحادث، أكدت فيه “إصابة 12 فردا ومجندا من المعينين لتأمين المبنى وتهشم زجاج النوافذ الخارجية للمبنى، وتلفيات بعدد من سيارات الشرطة”. ووصفت الوزارة الانفجار بالـ”حادث الإرهابي”.

واعلن محمد سلطان نائب رئيس هيئة الاسعاف بوزارة الصحة المصرية في تصريحات مساء الثلاثاء لوسائل اعلام محلية ان المواجهات في ميدان الجيزة وقرب جامعة القاهرة فجر الثلاثاء اوقعت تسعة قتلى وذلك بعد ساعات قليلة من نداء وجهه الرئيس الموقت عدلي منصور الى المصالة و”فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن”.
             
وكان اربعة اشخاص قتلوا مساء الاثنين في القاهرة وقليوب شمال العاصمة في مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.
             
ومنطقة جامعة القاهرة القريبة من وسط المدينة تشكل مع منطقة مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة احد الموقعين اللذين يحتلهما الاسلاميون منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.
             
والصدامات التي وقعت الاثنين قرب ميدان التحرير في القاهرة، مركز حركة الاحتجاج ضد حسني مبارك في بداية 2011 ومنذ ذلك الوقت موقع العديد من التجمعات السياسية، اوقعت ايضا 26 جريحا، بحسب اجهزة الاسعاف.
             
وامرت النيابة العامة المصرية الثلاثاء بحبس 22 من انصار مرسي لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة “القتل والشروع في القتل” بحق معتصمي ميدان التحرير بقلب القاهرة وذلك اثر المواجهات التي جرت في محيط الميدان الاثنين.

وقال أحمد الركيب المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام في بيان “تبين من واقع التحقيقات المبدئية أن مؤيدي الرئيس المعزول تظاهروا بالأمس (الاثنين) أمام دار القضاء العالي ثم غادروا بعد الساعة الخامسة مساء في مسيرة ضمت نحو ثلاثة آلاف شخص، يتقدمهم قرابة 300 شخص يرتدون السترات الواقية وخوذ الرأس، متجهين إلى المنطقة المحيطة بميدان التحرير”.

وأضاف أن انصار مرسي “بادروا بإلقاء الاحجار على المعتصمين بميدان التحرير والتعدي عليهم بأسلحة نارية وخرطوش أطلقوها صوب الميدان، مما أسفر عن مقتل عمرو عيد عبد النبي عبد الفتاح وإصابة 25 شخصا آخرين”.