المشهد السياسي في مالي – باريس تدعو إلى إجراء انتخابات في مالي لإنهاء العملية العسكرية
دعت فرنسا التي تسعى لفك الارتباط مع مالي ونقل الراية الى الامم المتحدة، على اجراء انتخابات في هذا البلد بشكل مبكر على الرغم من الصعوبات التي تواجه تنظيم عملية انتخابية وفق القواعد الديموقراطية في بلد يعاني من انعدام الاستقرار جراء الحرب.

واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في وقت سابق ان نتائج الانتخابات ستلقى الاحترام حتى ولو كانت غير كاملة.

وبالنسبة الى باريس وبدرجة اقل الى المجتمع الدولي (الامم المتحدة وغرب افريقيا والاتحاد الافريقي)، فان الانتخابات في مالي مسالة تحتل الاولوية خصوصا بعد طرد المجموعات المسلحة التي كانت تحتل شمال البلاد.

فالمطلوب من جهة اعادة اضفاء طابع الشرعية على الدولة المالية بقيادة السلطات الانتقالية بعد الانقلاب العسكري في اذار/مارس 2012. ومن جهة اخرى، لا يمكن الا لحكومة شرعية ان تطلق عملية حوار ومصالحة بين المجموعات المالية في جنوب وشمال البلاد.

وباريس التي اشركت اكثر من اربعة الاف عسكري في مالي في كانون الثاني/يناير وسمحت باستعادة السيطرة على الشمال، تعتبر ان مهمتها انجزت.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي “بقدر ما نخرج باكرا من هذه القضية، بقدر ما يكون ذلك افضل”. واضاف “اليوم لم تعد (هذه القضية) ملفا فرنسيا، فالكرة اصبحت في معلب الامم المتحدة” التي نشرت في تموز/يوليو قوة لحفظ السلام سيبلغ عديدها مستقبلا 12600 رجل.

لكن الضغوط لتنظيم الانتخابات لم تلق قبولا جيدا في كل الفترات.