أدانت السلطات الإيرانية المزود الإساسي للهواتف النقالة في البلاد بتهمة الإساءة إلى الصحابة رضوان الله عليهم.
إيران سيل أقامت مسابقة تضمنت إساءة إلى الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الأمر الذي أثار حفيظة إيرانيين في محافظات سيستان وبلوشستان وكردستان فأقاموا الاحتجاجات وقاطعوا إيران سيل وهددوا باتخاذ إجراءات قانونية.
إيران سيل ألقت اللوم على الشركة التي صممت المسابقة واسمها (المفتاح الذهبي). الشركة قدمت اعتذارا رسميا.
وكانت حملة على الفيسبوك لاقت رواجا وجاء فيها أن ما حدث من إيران سيل كان بمثابة إهانة لكل الإيرانيين الذين ظلوا لسنوات عدة بعيدين عن مثل هذه الممارسات.
أكثر الجهات تحفظا على ما جاء في هذه المسابقة كان الإيرانيون السنة.
ليس ثمة إحصاءات مؤكدة عن عدد السنة في إيران؛ ففي حين تشير بعض المصادر شبه الرسمية إلى أنهم يشكلون عشرة بالمئة من السكان، تقول مصادر السنة إنهم يشكلون ثلاثين بالمئة.
يسكن السنة أطراف إيران بعيدا عن المركز في المناطق الشمالية إلى الغرب من بحر قزوين، وفي الجانب الغربي المحاذي للحدود التركية بالإضافة إلى مناطق في جنوب شرق إيران.
يشكو السنة في إيران، بحسب موقع sunni online، من أن ثمة تمييز ضدهم فيما يتعلق بتولي المناصب العامة في البلاد؛ فلم يُعين سفير أو دبلوماسي أو وزير أو نائب وزير أو رئيس محافظة من أهل السنة؛ كما أن القوات المسلحة هناك لا تستخدم إلى العدد القليل منهم ممن يقضون دورة خدمة العلم. ويزيدون أن منطقة سنية واسعة مثل سيستان و بلوشستان فيها مئة منصب إداري في المحافظة، لا يشغل السنة منها سوى خمسة. وقس على ذلك.
ثمة تضييق للخناق على الممارسات الدينية؛ فلم تسمح السلطات ببناء أي مسجد للسنة في طهران العاصمة التي يسكنها مليون سني إيراني؛ وكذلك منعت إقامة صلوات الجمعة والعيدين في المدن الكبرى.
وتنقل مواقع إلكترونية أن قوات الأمن الإيرانية اقتحمت منزلا في إيران اتخذه السنة مسجدا يؤدون فيه الصلوات الخمس. ويروي آخرون كيف أن التمييز على الهوية المذهبية للمواطن الإيراني وصلت إلىالطبابة والمحاكم؛ وحتى تسمية المواليد بكر وعمر وعثمان وعبدالرحمن تيمنا بالخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم.