“القفص الذهبي”، عبارة قد تبدو مغرية للشباب، خصوصا أن كل حفلة زفاف هي فريدة من نوعها، إلا أن غالبية مشاكل تنظيم حفلات الأعراس تعتبر عالمية، إذ يعاني منها كل ثنائي يريد أن يدخل إلى قفص الزوجية.

ويقدم فريق من الاختصاصيين في تنظيم حفلات الأعراس، نصائح مرتبطة بهواجس عدة، يمكن أن تطرأ على بال العروسين، حتى يتمكن الثنائي من أن يستمتع بالجزء المرح المرتبط بالتخطيط لحفلة زفافه.

وغالبا، تسعى الأمهات، والصديقات، والشقيقات، إلى أن يتدخلن في أدق التفاصيل ويفرضن رأيهن إذا سنحت لهن الفرصة بذلك، بالرغم من أن هذه الآراء قد لا تصب دائما في نوع الاحتفال الذي يريده الثنائي.

 لذا، كيف يمكن أن يتهرب العروسين بطريقة لائقة من هذه الاقتراحات المزعجة أحيانا؟
قال ستيفن بترو، وهو مؤلف خمسة كتب عن قواعد التشريفات، “يجب أن يتأكد العروسين أنهما يتبعان وجهة النظر ذاتها”، مضيفا أن هذا ما يجعل “قوتهما أكبر”، حتى يتمكنا من مواجهة محاولة ضغط الأهل والأقارب.

وأشار المحررون في مجلة “ساوثيرن ودينغز ماغازين” إلى أن “العروس يمكن أن تبتسم بلطف، وتقول نشكركن جزيلا لمشاركتنا في أفكاركن، سنأخذ ذلك بعين الاعتبار.”

أما وضع لائحة بأسماء المدعوين، فيعتبر أحد التحديات الأساسية في التخطيط لحفلة الزواج. إذا ما هي الطريقة الأفضل لتبليغ ضيوف الحفلة، رسالة مفادها بأنه لا يسمح لهم باصطحاب أي شخص إضافي لم يذكر اسمه على بطاقة الدعوة؟

 
وقالت ليزي بوست من مؤسسة “أميلي بوست”، “يمكنك الاتصال بالضيوف والتأكيد عليهم أن الدعوة موجهة إليهم فقط.”
وقال راندي فينولي، مؤلف كتب عدة ترتبط بحفلات الأعراس، “يجب أن يذكر ذلك بطريقة واضحة على بطاقة الدعوة، فضلا عن تحديد عدد الأشخاص وأسمائهم.”

وما هي النصيحة الأفضل للثنائي الذي لا يدعمه أقاربه بقرار زواجه بسبب الاختلافات الدينية أو الفوارق الاجتماعية، أو غيرها؟
أشار فينولي إلى أن العروسين “من المفضل أن يختارا دائما الأشخاص الذين يقدمان إليهما الدعم. والأفضل دائما أن تكون حفلة العرس حميمية، بدلا من أن تنظم حفلة عرس ضخمة تعج بأشخاص لم يقدموا أي دعم نفسي إلى العروسين”.

من جهته، قال بترو “من الأفضل أن تتكلم مباشرة مع أي شخص في العائلة لا يوافق على قرار الارتباط، وتحاول أن تقنعه بعلاقة الحب الذي تربطك مع شريكك، وقداسة الارتباط الذي تتمنى أن يجمعكما.”

أما السؤال الأبرز الذي يطرح عادة حول آداب حفلات الأعراس يتمثل بكيفية طلب هدية مالية، بدلا من أي نوع آخر من الهدايا؟
وبحسب المحررين في مجلة “ساوثرن ويدينغز”، فإنه “يمكن للثنائي أن يفصح بأمنيته أمام أصدقائه وأقاربه”.
 
وقال بترو، “يجب أن يتمتع العروسين بمطلق الحرية حتى يطلبان الهدية التي هما بحاجة إليها”، مضيفا  “يمكن أن يساهم الأقرباء في دفع تكاليف شهر العسل، أو قضاء ليلة في الفندق، أو أي نشاط ترفيهي آخر”.

وعادة، يواجه العروسان صعوبة في اتخاذ قرار حول اختيار البلد الذي ستقام فيه حفلة العرس، خصوصا الجزء المرتبط بالشخص المسؤول عن تحمل تكاليف نفقات السفر وما إلى ذلك؟
وقال بترو إن “الضيوف يجب أن يتوقعوا أن يدفع الثنائي مصاريفهم للرحلات الجوية والإقامة في الفندق، لذا قبل أن تقرر إقامة حفلة عرسك في مكان بعيد، أعد حساباتك جيدا”.

وكيف تتعاطى مع أي فرد من عائلتك أو من دائرة الأصدقاء المقربين إليك، والذي غالبا ما يسبب المشاكل؟
أوضح المحررون في مجلة “ساوثيرن ويدينغز” أن العروسين “يمكن أن ينبها النادلين حول ضرورة مراقبة الأشخاص الذين قد يشربون الكثير من الخمر، ويمكن أن يطلبا من أصدقائهما أو أحد أقاربهما مراقبة هذا الضيف”.

أما من يجب أن يقرر أي ثوب زفاف يجب أن تشتريه العروس؟
أوضحت بوست أن “هذا قرار يجب أن تتخذه العروس قبل أن تذهب إلى التسوق، إذا كان رأي العروس ووالدتها ليسا مشابهين، عندها يجب على العروس أن تشكر والدتها على رأيها، وأن تقرر بنفسها الفستان الذي من المقرر أن تلبسه في المناسبة.”

ومن هم الأشخاص الذين يجب أن يختارهما العروسين للوقوف معهما في حفلة الزفاف؟
أشار المحررون في مجلة “ساوثيرن ويدينغز، إلى أن الثنائي “يجب أن يفكر في الماضي، والحاضر والمستقبل،  إذ من المغري أن تختار أصدقاء من الطفولة، إلا أن اختيار صديق جديد قد يكون له معاني كثيرة، خصوصا إذا كان يدعم أي من الشريكين في المستقبل”.

 

CNN