منذ عام 2001، آوت إيران بعضا من أبرز اسماء القاعدة . وعلى الرغم من نفي ايران المتكرر لذلك ، أثبتت اخبار الان عبر بحوثها المتواصلة أن عددا من كبار مسؤولي ما يعرف بمجلس ادارة القاعدة يمكثون فعلا في ايران . ومن بين هؤلاء خصوصا أبو الخير وسيف ‘العدل . اذا اي خطوة سيُقدِم عليها قادة القاعدة سيكون لها تاثير كبير على قدرة القاعدة على ارهاب في العالم الإسلامي. ماذا سيحدث لهم؟ هل سيغادرون إيران الآن ؟ اليكم تحليلنا :
المثال الأخير لذلك هو سليمان أبو غيث اذ يُظهر أن بعضا من أعضاء القاعدة ربما يكونون مهتمين بالعودة إلى ديارهم ، في محاولة للتأثير على الأحداث في دول الربيع العربي، الا ان طريق العودة محفوف بالمخاطر . فعندما ذهب أبو غيث إلى تركيا وألقي القبض عليه في غرفة الفندق الذي نزل به، اظهر ذلك كما لو ان خطط سفره ومكان اقامته قد اُفشي عنها.
وعلى الرغم من عدم وجود أي اتهامات ضده في تركيا ، وُضع أبو غيث على متن رحلة غير مباشرة الى الكويت واُعتقل أثناء مروره بعمان . والآن يحاكم أبو غيث لاتهامات بالارهاب في نيويورك. وتشير تقارير وسائل الإعلام الدولية أن ابو غيث قدم معلومات جديدة ومفيدة في نيويورك عن أساليب التنظيم و قيادة القاعدة وايضا عن العمليات الحالية لهم .
كما هو  الحال مع أبو غيث ، يواجه أبو الخير و سيف العدل تهم محلية ودولية بالارهاب.
ولكون ان أبو الخير وسيف العدل مواطنان مصريان فإنه يكاد يكون من المستحيل بالنسبة لهم ان يكونوا قادرين على  على العودة إلى مصر في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد . فقد يُلقى القبض عليهم هناك او يتعرضون للخيانة من قبل مؤيديهم .
وأظهرت مقابلات الان في الآونة الأخيرة في مصر أمرين: الاول ، ان أسر أعضاء مجلس ادارة القاعدة في مصر لم تعد ترغب في رؤية افرادها من القاعدة في مصر بل انهم يبدون قلقين جدا من مواجهة المشاكل بسبب ارتباطهم بهؤلاء.
وفي ظل هذه الظروف ، يبدو ان اعضاء مجلس ادارة القاعدة  مثل أبو الخير وسيف العدل سيظلوا في إيران ويستمر العالم بمراقبة خطواتهم.