خلال اسبوع من الان ستختار ايران رئيسا جديدا، واحد اهم المسائل الخارجية والداخلية التي سيواجهها الرئيس الجديد هو تحديد ما يفعله مع قادة واعضاء القاعدة ممن يعيشون في ايران تحت الاعتقال.
اطلاق سراح ليمان ابو غيث الذي حدث مؤخرا يظهر بوضوح مدى تعقيد المسألة
رسميا تقول ايران ان لاوجود لقادة القاعدة في اراضيها ولكن بالطبع الحقيقة مختلفة عن ذلك فالتحقيقات التي اجريناها في قناة الان وثقت وجود عدد كبير من قادة القاعدة الكبار في ايران، مؤخرا حين دخل سليمان ابو غيث الى تركيا قادما من ايران اصبح جليا ان وجود قادة للقاعدة في ايران لايمكن نفيه بعد الان. تربط ايران بالقاعدة علاقة حب وكره في ان واحد فرسميا اعلنت ايران القاعدة كعدو لها ولكن على مر السنين وجد عدد كبير من قادة القاعدة في ايران مأوى لهم حيث مارسوا نشاطهم من هناك ووجدوا فيها مأوى آمن لهم ولعوائلهم، هذا النشاط توسع لدرجة ان القاعدة انشأت مجلس ادارة في ايران.
احد ابرز قادة القاعدة الذين كانوا في ايران هم ابو حفص الموريتاني وسليمان ابو غيث، واعتقال ابو غيث جاء بعد سلسلة من الاحداث الدراماتيكية، فبينما كان محتجزا في تركيا، رفضت السلطات هناك اعتقاله وقامت بحجز رحلة غير مباشرة له الى الكويت وفي طريقه الى هناك تم اعتقاله والان هو في نيويورك ويحاكم على تهم ارهاب عالمي.
ليس من المعروف لماذا وكيف تم اجبار ابو غيث على مغادرة ايران ولكن تبدو قضيته كأنها خيانة او ترحيل قسري فبعد سنوات طويلة، يبدو ان ايران دفعت بأبو غيث الى ايدي العدالة العالمية.
القصة لم تنته بعد فهناك على الاقل 3 اعضاء من مجلس ادارة القاعدة لايزالون في ايران وهم في حال مشابهة وهم سيف العدل و ابو محمد المصري و ابو خير المصري واذا ما تم اجبارهم على مغادرة ايران وتم اعتقالهم، فان الصراع مع القاعدة سيسجل انتصارا جديدا وكبيرا.