قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في تصريحات عبر وكالة فارس الايرانية للأنباء إن ايران ستصبح القوة الاقتصادية الاولى في العالم خلال خمس سنوات  ما اعتبره مراقبون استمرارا لمسلسل الأكاذيب الذي يروجه النظام الإيراني لتضليل شعبه.

مرة اخرى يستمر النظام الايراني في الاستخفاف بالعقول واصدار بيانات وتصريحات بعيدة عن المنطق والهدف منها ليس خداع الدول الغربية وشعوب العالم وانما خداع الشعب الايراني وتصوير الواقع على عكس ما هو عليه. فبطولات النظام الايراني والتي يستمر بتمريرها عبر اعلامه وصفها معظم المتابعين بالصبيانية . فبعد طائرات الفوتوشوب والمدرعات البلاستيكية والقرد الطائر الى الفضاء ها هو الرئيس الايراني يظهر من جديد عبر وكالة الانباء الايرانية فارس ليعلن للشعب ان ايران ستصبح بعد خمس سنوات القوة الاقتصادية الاولى او الثانية عالميا.

ليس عيبا الطموح والاجتهاد لبلوغ القمة ولكن المضحك ان يعلن احمدي نجاد ذلك وسبعة واربعون مليونا من شعبه تحت خط الفقر، ونسبة البطالة والتضخم والامية في البلاد في ازدياد مستمر، ايران تقبع منذ سنوات طوال تحت العقوبات الاقتصادية الخانقة ما ادى الى انهيار اقتصادي اصاب اركان الدولة جميعها فمستوردوا النفط الايراني اوقفوا او خفضوا استيرادهم والتجارة ما بين ايران ودول العالم اصبحت خاضعة للعقوبات ما ادى الى توقف التبادل التجاري، اصحاب رؤوس الاموال الايرانيون تركوا البلاد، ليعلن احمدي نجاد ان ايران ستصبح القوة الاقتصادية العظمى خلال خمس سنوات، يبدو ان السيد احمدي نجاد نسي حين صرح بهذه التصريحات ان الريال الايراني فقد اكثر من نصف قيمته.

بعد كل ذلك ومع عدم انقطاع التصريحات التي تتحدث عن ايران اخرى ليست موجودة على الخريطة يبدو ان الشعب الايراني لا يعاني من عقوبات دولية فرضها النظام الايراني باستمراره في برنامجه النووي فحسب بل يعاني من انقطاع عن العالم يحاول النظام الايراني ابقاءه عليه ويعاني من انه يعيش في دولة متطورة جدا ومنتعشة اقتصادية وتحترم شعبها ولكن بتصريحات النظام فقط.