قال رئيس مجلس الشورى المصري إن الرئيس محمد مرسي سيعدل موعد بدء الانتخابات التشريعية بعد طلبات من أعضاء مسيحيين بمجلس الشورى إذ تتزامن الانتخابات مع أعيادهم.
في غضون ذلك دعا محمد البرادعي، احد اقطاب المعارضة المصرية  إلى مقاطعة هذه الانتخابات ، مشيرا إلى أنها أسرع الوسائل لكشف الديمقرطية المزيفة وتأكيد مصداقية المعارضة .

 بعد رفض الرئيس المصري محمد مرسي تأجيل الانتخابات البرلمانية التي يطالب بها متظاهرون في مدن مصرية عدة وتجاهله لهم بشكل كامل،  واصداره قرارا دعا فيه المواطنين لانتخاب أعضاء مجلس النواب، على أربعة مراحل ، اعتبارا من 27 أبريل المقبل ، اخذت المعارضة بتعزيز موقفها اكثر من مقاطعة تلك الانتخابات البرلمانية لمحاولة نزع الشرعية عنها ، وبدأت الهيئات العليا للأحزاب الرئيسية في المعارضة، ومنها الوفد والدستور والمصري الديمقراطي ، تبحث في اجتماعات طارئة متواصلة ، قرارها النهائي من المشاركة في الانتخابات من عدمه ، في انتظار اجتماع موحد لها تحت راية «جبهة الإنقاذ الوطني» لحسم الأمر.
مصادر في حزب الوفد الليبرالي قالت، إن الحزب سيعقد اجتماعا لبحث قرار مرسي، وعلى الأغلب سيكون تصويت الأعضاء برفض المشاركة في الانتخابات ونزع غطاء الشرعية عنها ، حتى يتم إرغام الرئيس مرسي على الاستجابة لمطالب المعارضة ، ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير العملية الانتخابية ، ووضع إجراءات واضحة لضمان نزاهة الانتخابات ووضع نهاية لحالة الانقسام السياسي الحاد الذي تعيشه مصر منذ ثلاثة اشهر تقريبا بين مؤيدي مرسي ومعارضيه من انصار مدنية الدولة الذين يطالبون بمزيد من الديموقراطية والحريات وفصل الدين عن الدولة .

ويتهم معارضو مرسي الاخير بخيانة الثورة وباستغلال سلطته لاخونة الدولة وتمرير مصالح جماعته كما يتهمونه بالفشل في اصلاح وزارة الداخلية خاصة مع رصد حقوقيين لعمليات تعذيب وقتل للمتظاهرين والمواطنين على ايدي الشرطة في الاسابيع الماضية.