في الوقت الذي تستمر فيه الممحاكات السياسية في مصر.. يستمر ملايين المصريين من الفقراء وذوي الدخل المحدود في خوض صراعهم اليومي مع الحياة لتوفير قوتهم الذي يبقيهم وعائلاتهم على قيد الحياة.
كثيرون من هؤلاء أصبحوا عاجزين عن توفير ما يحتاجونه فقبل الثورة وبعدها بقيت الأمور على حالها بل على العكس زادت سوءً في عدة حالات خاصة فيما يتعلق بإقتصاد البلاد والمواطن.
ندى عبد السلام والتفاصيل…

واليوم تمر البلاد بعاصفة عاتية من التضخم والبطالة والفقر المدقع، فكيف السبيل لحل كل هذه المشكلات؟.
مراسلة أخبار الآن ندى عبد السلام رصت لنا الحالة التي يعيشها كثير من المواطنين المصريين ومعاناتهم اليومية لتوفير لقمة العيش.
 
إنهم الفقراء ومحدودو الدخل كما هم.. يعيشون في ظل نظام سياسي جديد يُبنى بعيدا عن مشاكلهم.. فالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية لم تصل اليهم بعد
مصطفى السيد البالغ من العمر 35 عاما واحدا ممن يلمسون ويعيشون هذا الواقع , ويعمل سائقاَ باجر  يومي شديد التذبذب ولايكفى قوت يومه

خيبة أمل يعيشها مصطفى.. فبعد تدهور الاقتصاد المصري وارتفاع أسعار السلع بشكل جنوني، يعجز عن توفير أبسط الاحتياجات اليومية

منزل متهالك ومتواضع  يأوي عائلة مصطفى المكونة من 8 افراد.. والذين يتوقون للحياة ويأملون أن يتغير حالهم للأفضل.. فعلى الرغم من الوضع السياسي غير المستقر مازالو يحلمون أن تسمع الدولة صرختهم وتمد لهم ولغيرهم يد العون

كثيرة هى القصص وكثيرة هى مآسي الفقراء.. فمصطفى ليس وحده من يعيش هذا الواقع المرير.. والحجة عزيزة مثال اخر ممن يسكنون العشوائيات ولم تنصفهم الثورة بعد

أما العم رمضان فيفترش الأرض فى أحد الأزقة لساعات طوال ليبيع الخبز حتى يتكسب أموالا قليلة ربما لاتكفيه في كثير من الأحيان

الاقتصاد المصري يمر بأخطر مراحله منذ عامين من الثورة.. فالاحتياطي النقدي يتراجع وفرص الاستثمار تتضائل ومعدلات البطالة ترتفع فيما تطل برأسها مشكلات الفقر وبشكل ملحوظ

قصة ارتباط الفقر بمحدودي الدخل مستمرة… فالفقر يطاردهم حتى بعد الثورة المصرية.. فمازال المواطن البسيط يتكبد عناء الحصول على الغذاء والدواء وتوفير احتياجات الأسرة اليومية… في ظل وضع سياسي مضطرب واقتصاد ينهار.. والمواطن البسيط وحده من يدفع الثمن