مصباح
تواصلت ردود الفعل على موت ستار بهشتي، المدون الذي سُجن إثر انتقاده الحكومة الإيرانية. ممثلون عن المؤسسات الإيرانية المختلفة والمجتمع الدولي دعت إلى تحقيق في أسباب وفاة بهشتي. من بين ردود الفعل هذه، وإن لم يتم توثيقها بشكل جيد، برز موقف المدونين المحافظين. فكما منتقدي الحكومة الإيرانية، استنكر المدونون المحافظون ما وصفوه بـ”الصمت” على موت ستار بهشتي ودعوا إلى تحقيق.
التقرير
كتب أوميد حسيني تحت عنوان: “فليتحدث أحدكم أرجوكم!”. يقول أوميد: “من الواضح أن ستار بهشتي مات إما لأسباب طبيعية أو بشكل عرضي أثنناء فترة اعتقاله. هاذان هما الاحتمالان الوحيدان. فإن توفي لأسباب طبيعبية، فاثبتوا ذلك. وإن كان التعذيب هو السبب في الوفاة، فتحملوا مسؤولية ذلك. لماذا الصمت؟ هذا الصمت سيتسبب في أن تعزو الشرطة والمؤسسات المعنية المسؤولية إلى النظام.
مايسام راميزانالي انتقد صمت السلطات على موت بهشتي. تحت عنوان “هل تجاهل موت بهشتي وعدم التصرف حياله يفيد الجمهورية الإسلامية؟”
يفترض ميسم أن صمت السلطات “سيقطع أواصر الثقة بين الشعب والإعلام الوطني” و “سيقضي على الثقة في النظام.”
لكن، ليس من الحكمة الاستنتاج بأن هذا النقد نابع من قلق على حرية التعبير وحقوق الإنسان، وإنما من رغبة في تلميع صورة الجمهورية الإسلامية. سيد علي بور طبطبائي قال: “بدلا من محاسبة مرتكب هذه الجريمة، يجري الآن تحميل البلد كلها المسؤولية … يجب ألا نسمح لأفعال مجرم أن تشوه صورة إيران.”
علي حسن زادة تساءل: “إذا افترضنا صحة هذه الأنباء عن هذه الأخطاء، فهل ستقلد دول أخرى إيران؟
إلى أي مدى كانت كلمة أحمدي نجاد في الأمم المتحدة مقبولة لدى
الآخرين؟ ومتى المرشد الأعلى ألقى خطابا، فهل سيكون له أثر على الناس؟ من سيستفيد من تحطيم صورة البدل الشيعي الوحيد في العالم؟”
وبالعودة إلى أوميد حسيني، فهو يعتقد أن كتابة عنوان في مدونة ينتقد الحكومة لا يشكل تهديدا ضد السلطات الإيرانية. لكن، من الأهمية بمكان ملاحظة أن المدونين المحافظين أوقفوا نقاشاتهم حول بهشتي بعد أن “أوضح” المسؤولون الإيرانيون أن الشرطة اخترقت سجل بهشتي واعتقلته بشكل غير قانوني.
